تشارك الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة وعدد من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، في مؤتمر قمة المناخ COP27، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، بمجموعة كبيرة من الأنشطة الطلابية والبحثية، دعماً لرئاسة واستضافة مصر لمؤتمر أطراف الأمم المتحدة للتغيير المناخي، وإدراكاً لدورها في دعم الأجندة المناخية وأهداف التنمية المستدامة.
وتشارك الجامعة البريطانية في فعاليات يوم العاشر من نوفمبر وهو يوم العلوم والشباب، وتنظم الجامعة جلستين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الخضراء Green Zone والمنطقة الزرقاء Blue، وخلال الجلستين يعرض الطلاب أفكارهم والتوصيات النهائية لمؤتمر نموذج محاكاة قمة المناخ الذي قامت الجامعة بتنظيمه في أكتوبر الماضي، والتي تم صياغتها في شكل ميثاق للمناخ بالجلسة الختامية، وتم إدراجه ضمن ميثاق الشباب عن المناخ بقمة COP27 Global Youth Statement.
كما تشارك الجامعة البريطانية أيضاً في في جناح الابتكار الأخضر Green Innovation Pavilion الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي وفي إطار كون الجامعة أحد أعضاء لجنة تسيير أعمال الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية لدعم قمة المناخ COP27 برئاسة الاستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
كما يعرض جناح الجامعة خلال الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر الجاري نماذج لبعض المشروعات المبتكرة من الجامعة لتوليد الطاقة النظيفة مثل نماذج توربينات الرياح ومحطات تحلية المياه والعديد من الإسهامات البحثية وأبرز إسهاماتها وأبحاثها ومبادراتها المتعلقة بالتغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة.
ويشارك فريق بحثي مكون من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وبعض الطلاب في عرض نتائج المشروعات البحثية المشتركة التي تم قبولها من منظمة UNFCCC حيث تعد الجامعة البريطانية في مصر شريكًا مع المنظمة في إعداد مشروع بحثي عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لظاهرة التصحر بمنطقة وسط الدلتا في مصر، وتجري جلسات المشروع البحثي خلال يومي الرابع عشر والخامس عشر من نوفمبر الجاري.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، دعم الجامعة للجهود المبذولة لرئاسة واستضافة قمة المناخ COP 27 بحضور زعماء ورؤساء العالم وفي إطار إيمان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحتمية العمل على مواجهة التحديات المناخية وسعى مصر لتعظيم نتائج المؤتمر، وكذلك لإخراج هذه النسخة من المؤتمر في أفضل صورة تبلور جهود الدولة المصرية في اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة التغيرات المناخية، وتوجهاتها نحو تعزيز استخدام الطاقة الخضراء والمتجددة وجهودها الحثيثة للحد من الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على البيئة والتصدي لقضية التغيرات المناخية، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز التمويل الدولي للمناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار المتعلقة بالمناخ والتكاليف الناتجة، والتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ.
وأكد الدكتور "لطفي"، على الأهمية التي تمنحها الدولة المصرية لتمكين الشباب ومشاركتهم في مؤتمر قمة المناخ وإحضار أصواتهم رسمياً إلى الحكومات الدولية، وحرص الدولة المصرية على إشراك الشباب بشكل جاد و فعال في رؤية مصر 2030، لتحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة والذي لن يتحقق بدون إشراك حقيقي وفعال لجهود الشباب و تعظيم دورهم.
بدوره، قال الأستاذ الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والمشروعات، إن أبحاث الجامعة البريطانية تشارك في مؤتمر التغير المناخي بنماذج أولية هي نتاج البحوث والابتكار بالجامعة تهدف إلي خدمة التنمية المستدامة وتخفيف آثار التغير المناخي، منها توربينات رياح لتوفير الطاقة النظيفة المتجددة ووحدات متنقلة لتحلية مياه البحر والآبار للاستخدام في الزراعة وتوفير احتياجات السكان في المجتمعات العمرانية الجديدة من مياه الشرب.
من جانبها، أكدت الدكتورة سارة الخشن، أستاذ الاقتصاد المساعد بالجامعة البريطانية ورئيس الجنة المنسقة لنموذج محاكاة قمة المناخ، تخصيص أربعة جلسات لمناقشة مخرجات النموذج في كل من مؤتمر المناخ و مؤتمر شباب المناخ، وهو ما يعكس في حد ذاته أهمية هذه التجربة الناجحة التي تمثل اداركًا حقيقيًا لدور الشباب وحقهم في أن يكونوا جزءًا أصيلًا من طرح المشكلات وصياغة الحلول حول القضايا المناخية.
يذكر أن الجامعة البريطانية في مصر، نظمت نموذج محاكاة قمة المناخ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والأستاذ الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، بمشاركة 130 طالب من 24 دولة حول العالم من أكثر من 30 جامعة إلى جانب 21 جامعة مصرية.