نستهدف تحقيق نهضة علمية وبحثية بمناهج تواكب التطور التكنولوجي
الدراسة بثلاث لغات وعبر ثلاث أنظمة
أجرى الحوار د. جيهان سباق علي:
أعلن رئيس الجامعة الأفروآسيوية الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان، أن الجامعة ستفتح باب قبول الطلبة والباحثين في وقت قريب، وذلك بعد أيام من افتتاح الجامعة ومقرها الرئيس في العاصمة إسطنبول بجمهورية تركيا.
وأوضح الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان في حديث صحفي، أن الجامعة الأفروآسيوية المفتوحة هي جامعة علمية وأكاديمية لها كينونة اعتبارية وقانونية وذمة مالية مستقلة، واعتمدت أوراقها في تركيا وفق اللوائح والقوانين المعمول بها في إنشاء كيانات ومؤسسات علمية وتعليميه وذلك في الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب 2021، في مدينة إسطنبول.
وبين الوزان أن سيبدأ من الأن قبول الطلاب والباحثين فى الجامعة عبر الإميلات والهواتف المذكورة فى الموقع الإلكترونى للجامعة، والجدير بالذكر أن الجامعة ستبدأ بالدراسات الانسانية، خاصة الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه.
كما نوه أن هناك جامعات عربية وإسلامية حكومية وخاصة معترف بها ستكون ضمن الاتفاقية مع الجامعة وتكون داعمه لها، وأن الجامعة تحظى باعتراف المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
وأشار إلى أن إنشاء الجامعة جاء تحقيقا للمشروع المقدم من اتحاد الجامعات الأفروآسيوية عام 2020، وتنفيذًا لمحضر الاجتماع الثالث في إندونيسيا الذي عقد في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز 2018 بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات والأفراد الذين أبدوا رغبتهم في انشاء الجامعة.
ولفت إلى أن الجامعة ستضم طلابا من كل الدول العربية والإسلامية وخاصة في قارتي آسيا وافريقيا، وسيتم مراعاة ظروفهم الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.
أوضح الوزان أن الجامعة ستعمل بأحدث التطورات التقنية، التي ستدرس بثلاث لغات (العربية والانجليزية والفرنسية)، ستعمل أيضا بثلاثة أنظمة: (الأون لاين، والحضور الوجاهي، والساعات)، ويوجد لدى الجامعة فريق تقنى من الأساتذة المهندسين والفنيين المتخصصين بغرض تسيير العملية التعليمية، وحول مقر الجامعة أضاف أنه يتوازن مع حجم الأهداف وحجم الأعداد التى سيستقبلها، والذى سيأخذ أشكال تماثل شعارات ونماذج وتراث بناء بعض دول قارتى آسيا وأفريقيا.
وستعمل الجامعة على كل المراحل؛ بكالوريوس وماجستير ودكتوراه ودبلوم، وفق الوزان.
ونوه إلى أن للحصول على البكالوريوس يتطلب دراسة مقررات تعادل عدد الساعات المعتمدة دوليًا، أما المستوى فوق الجامعي فهو الحصول على الدراسات العليا؛ دبلوم عالي وماجستير.
وبين الوزان أن الجامعة تعتمد حالياً التعليم الإلكتروني وتقديم برامج تعليمة وتدريبية عبر وسائط إلكترونية، وهي تضم أساتذة من مختلف البلدان، وكلها تعمل بنظام مشترك، بمعنى الجامعات المشاركة مع الأفروآسيوية سيكون النظام والمناهج والمقررات مستنبطة منها جميعا.
وأشار إلى ما تقدمه الجامعة من منح دراسية، شارحاً ذلك بالقول "هي أحد أشكال الدعم العلمي التي تسمح للطالب بمتابعة تحصيله وزيادة مستواه العلمي مع الدعم المادي، حتى تغطى رسوم الدراسة ونفقات المعيشة".
وتمكنت الجامعة من إنجاز "أرشيف رقمي للإنتاج الفكري" للأعضاء المنتسبين لها، من الأكاديميين والدارسين والباحثين والطلاب، وأشار الوزان إلى أن الأرشيف الرقمي متاح على المنصة للمستفيدين سوء داخل المؤسسة أو خارجها، والوظيفة الأساسية للمستودع المؤسسي استقطاب البحوث وكل أنواع الانتاج الفكري الأخرى التي تصدر عن المؤسسة واختزانها لحفظ الحياة الفكرية، كما أن للجامعة الأفروآسيوية أيضا مكتبة شاملة.
ولفت الوزان إلى اهتمام الجامعة بتنظيم المؤتمرات العلمية، وهي على التصاق وقريبة من المؤتمرات التي يقيمها الاتحاد الأفروآسيوية، لأن الجامعة الأفروآسيوية المفتوحة منبثقة من الاتحاد الأفروآسيوية، والجامعة باشرت بعمل ورش وبرامج تدريب ومعارض واتفاقيات وزيارات وعقد شراكات.
وبادرت الجامعة عملها بورشة علمية، قدمها الأستاذ الدكتور عبد الله الوزان، بعنوان "كيف تصبح إداريًا ناجحًا ومديرًا متميزًا".
وأعرب رئيس الجامعة عن شكره وامتنانه للرعاية التي يقدمها الأستاذ الدكتور أشرف الدرفيلى المدير التنفيذى لاتحاد الجامعات الأفروآسيوية "الذي كان له الدور الكبير في اخراج هذه الجامعة بالتعاون مع شخصيات رائدة في اتحاد الجامعات"، كما أثنى على جهود الأستاذ الدكتور مختار أحمد رئيس اتحاد الجامعات الأفروآسيوية " لرعايته الدائمة هذه المشاريع العلمية".