بدأ الجيش الأذربيجاني بقيادة القائد الأعلى إلهام علييف حملة عسكرية مضادة طال انتظارها، تستهدف طرد المحتلين والمغتصبين الأرمن، الذين كانوا دوماً يعرّضون المناطق السكنية الأذربيجانية لإطلاق النار، من الأراضي الأذربيجانية التاريخية وذلك في 27 سبتمبر عام 2022.
حيث أسفرت هذه الحملة عن تحرير إقليم قره باغ الجبلية و7 مناطق مجاورة لها، وسجلت بأحرف ذهبية صفحة جديدة ويوماً مشهوداً في تاريخ أذربيجان الحديث. وبدءً من عام 2020 يحتفل الشعب الأذربيجاني 8 نوفمبر من كل عام بيوم النصر الذي وهبنا شعوراً فريداً بعد مضي نحو ثلاثة عقود من الإهانة والتحقير.
اليوم تعيش المناطق المحررة طفرةً نهضوية تجري على قدم وساق، إذ أن بنى تحتية معاصرة والحياة الحضراء قد بدأت تتراءى وفي مدينة شوشا المحررة أيضا، ناهيك عن افتتاح فندق "خاري بلبل" في المدينة ذاتها إثر إعادة إعمارها، و مطار فضولي الدولي الذي بات أول مطار بنته أذربيجان في المحافظة المحررة من الاحتلال الأرمني ضمن منطقة قره باغ الاقتصادية. كما ويأتي مطار انجيلان، وهو ثاني مطار شيدته الحكومة الأذربيجانية في منطقة زانجازور الشرقية.
وعلى الرغم من الماضي المرير، فتستعد أذربيجان أن تطوي صفحات الماضي من أجل السلام والأمن والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز من خلال تطبيع العلاقات مع أرمينيا، على أساس التقيد الصارم بمبادئ القانون الدولي، ولا سيما السيادة وسلامة الأراضي وحرمة الحدود المعترف بها دولياً.
وفي هذا الصدد، وبصفتي جزء لا يتجزأ من الجالية الأذربيجانية، أدعو أرمينيا إلى احترام هذه المبادئ الأساسية لضمان السلام والأمن والازدهار في المنطقة والامتثال لاتزاماتها الدولية.
ونيابة عن كافة الناشطات من الجالية الأذربيجانية لدى أردننا الحبيب، أعرب عن بالغ وعميق فخرنا بانتصار جيشنا ونشكره على هذه البطولة المنقطعة النظير! ونكرم ذكرى شهدائنا باحترام لامتناه! ويرحمهم الله ويمنح الصحة للمصابين والغازيين!