قدّر مسؤول عسكري أميركي رفيع، عدد قتلى جرحى الجنود الروس والأوكرانيين بمائة ألف لكل منهما، ما عدا آلاف المدنيين الذين سقطوا ضحية الحرب منذ 24 شباط/ فبراير الماضي.
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في تصريح صحفي، أن حوالي 40 ألف مدني لقوا حتفهم بعد أن حوصروا في الصراع.
وهذه التقديرات التي قدمها المسؤول الغربي هي الأعلى على الأطلاق، مقارنة مع التقديرات السابقة.
إلى جانب الحصيلة التقديرية التي كشفها الجنرال الأميركي البارز، أشار إلى أن الدلائل على استعداد كييف لإعادة الدخول في محادثات مع موسكو توفر "نافذة” للمفاوضات.
ومؤخراً، لمحت أوكرانيا على استعدادها لإجراء بعض المحادثات مع موسكو. وقال الجنرال ميلي، إنه لكي تنجح أي محادثات، يجب أن تتوصل كل من روسيا وأوكرانيا إلى "اعتراف متبادل” بأن النصر في زمن الحرب "ربما لا يمكن تحقيقه من خلال الوسائل العسكرية ، وبالتالي تحتاج إلى اللجوء إلى وسائل أخرى”.
وقال ميلي الذي يشغل منصب أكبر المستشارين العسكريين للرئيس جو بايدن، إن حجم الخسائر يمكن أن يقنع موسكو وكييف بالحاجة إلى التفاوض خلال أشهر الشتاء المقبلة، حيث قد يتباطأ القتال بسبب ظروف البرد.
وقال الجنرال ميلي "إنك تنظر إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا وجرحوا”. "نفس الشيء ربما على الجانب الأوكراني.”
وأضاف أن ثمة قدر هائل من "المعاناة الإنسانية”، حيث تم إنشاء ما بين 15 و 30 مليون لاجئ منذ أن شنت روسيا هجومها في 24 شباط/ فبراير.
وسجلت الأمم المتحدة حوالي 7.8 مليون شخص كلاجئين من أوكرانيا في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك روسيا. ومع ذلك، فإن الرقم لا يشمل أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم ولكنهم بقوا في أوكرانيا.
وفي غضون ذلك، أعلنت موسكو مساء أمس الأربعاء، أن قواتها ستبدأ في الانسحاب من مدينة خيرسون الجنوبية، المدينة الرئيسية الوحيدة التي سقطت في أيدي القوات الروسية.