إفتتح جلالة الملك المعظم اليوم الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة بخطاب العرش السامي ليرسم من خلاله سياسات وطنية و خطط للتنمية المحلية في قطاعات مختلفة و قد قدّم جلالته خارطة طريق لعمل مجلس الأمة و الحكومة معاً ، و وجّه مجموعة رسائل للداخل و الخارج ، أكد فيها على الثوابت و المُثل العليا للدولة الأردنية .
على الصعيد المحلي وجّة جلالة الملك المعظم رسالة مباشرة لمجلسي النواب و الأعيان و الحكومة أيضاً بضرورة تعزيز التنسيق للتعاون ما بينهم لما فيه مصلحة الأردن ، و التأكيد على تنفيذ مضامين مسارات الإصلاح الثلاث بشكل متوازي .
و أعاد جلالته التأكيد على أهمية ردم و تأميم فجوة الثقة ما بين الحكومة و الشعب و رص الصفوف لخدمة الأردن و شعبه الأبي ، أمّا على الصعيد الخارجي فقد أكّد جلالته على أهمية حل الدولتين على حدود عام ال٦٧ و الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين .
في قراءة سريعة لما جاء في فحوى خطاب العرش السامي ، فإنه قد جاء في وقت مثالي ، في وقت كانت الدولة برمتها تعمل بجِدّ على تصحيح المسار و تحديث القطاعات ، فكان هذا الخطاب للإصرار على التحديث بقوة و عزم مع دخول الدولة للمئوية الثانية بعزيمة و إقتدار .
مما لا شكّ فيه أن هذا الخطاب يلقي على عاتق الحكومة و المجلس المسؤولية الكاملة لتطبيقه و وضع الخطط لتنفيذ ما جاء فيه من توجيهات ، و هو سيكون حجر القبان و المقياس القويم لتقييم عمل المجلس و الحكومة في نهاية الدورة البرلمانية .
حمى الله الأردن حراً عربياً هاشمياً قوياً ، و أدام مؤسسة العرش الموجّه الحقيقي للعمل الصحيح من أجل أردن أفضل و أفضل .