نيروز الإخبارية : عقدت مبادرة نون للكتاب مساء يوم السبت الموافق ٢٠٢٢/١١/١٩، جلستها النقاشية الرابعة في فندق بارك الجديد- وسط البلد، حيث تم استضافة القاصة جميلة أبو غليون لمناقشة نصها (عنقاء الروح).
استهل الروائي أسيد الحوتري الحديث بتقديم القاصة جميلة أبو غليون والتعريف بأعمالها الأدبية، وبتقديم نبذة عن نصها (عنقاء الروح).
هذا وقد قام الأستاذ الناقد موسى أبو رياش بعد ذلك بقراءة نقدية وافية أكد فيها على أن القاصة قد أبدت قدرة كبيرة على رصد المشاعر المتنوعة طوال صفحات القصة وهذا يشير إلى أن للكاتبة معجما لغويا ثريا وقدرة تعبيرية رائعة.
وقد تجلى جمال النص في المقاربة التي طرحه بين خاص العنقاء وعام العراق والأمة العربية. أما النهاية المفتوحة للقصة فكانت متناسبة تماما مع جرح العراق الغائر وتعدد خيارات العنقاء إزاء الوضع في العراق.
وأشار أبو رياش إلى أن النص عبارة عن قصة قصيرة، ويمكن أيضا اعتباره رواية قصيرة (نوفيلا) أما أن يُجنس نثرا فهذا لا يعد تجنيسا. ولقد شدد أبو رياش على أن النص في أكثر من مشهد بحاجة إلى قليل من الإيضاحات حتى يُحافظ على منطقية أحداثه.
وضرب أبو رياش عدة أمثلة لصور بلاغية وتشبيهات اعتبر أنه كان بالامكان الاتيان بأفضل منها، وأخيرا أشار الناقد موسى أبو رياش إلى أن الشعرية سيطرت على النص بالكامل والأصل في النصوص أن لا تسير على وتيرة واحدة لأن ذلك يُمل القارئ.
وانتقل الحديث بعد ذلك للأستاذ الناقد سليم النجار حيث أشار إلى شعرية النص، وأكد أن القصة أو الرواية ليست شعرا وأن هيمنة الشعرية على النص تكون في الغالب على حساب المضمون، ولهذا تأثير سلبي على العمل الإبداعي.
وأوضح النجار أن (عنقاء الروح) جاءت على شكل سيرة امرأة ولم يكن هنالك عقدة رئيسية كبيرة يسير النص نحوها ثم يعمل على حلها.
وفي مداخلة الروائي أسيد الحوتري أعاد تأكيد ما قاله الناقد سليم النجار وأضاف أن اختلاف الذائقة الأدبية يمنح النصوص السردية الشعرية أحيانا فرصة للنجاح كما حصل مع رواية (طيور أيلول) للكاتبة اللبنانية إميلي نصر الله والتي فازت بثلاث جواز أدبية عن روايتها الشعرية، مع ذلك يجب العمل على أن لا تكون شعرية النص على حساب المعنى.
وخُتم النقاش بالتوجه بالشكر لكل من: القاصة جميلة أبو غليون لمشاركتها نصها الإبداعي، وللأستاذ الناقد موسى أبو رياش على قراءته النقدية ولكل الحضور وجاهيا وعبر الإنترنت.