أكد مدير منع التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن التقارير الإعلامية التي تفيد بطلب إيران مساعدة روسيا لتسريع برنامجها النووي، كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف يرماكوف، أن هذه الإشاعات محاولات غربية لبث الذعر من خلال تضخيم مفهوم التهديد الإيراني.
ونوه إلى أن الدول الغربية بدأت تبدي سوء نيتها تجاه طهران في الآونة الأخيرة، ولجأت إلى استفزاز متعمد من خلال تبني قرار مناهض لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن التعاون الروسي الإيراني في مجال الذرة السلمية ليس سرا، لكنه يتطور تدريجيا، وأنه يسير بشفافية كاملة، والتزام لسياسة عدم الانتشار، وقرار مجلس الأمن رقم 2231، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقدم أي مطالبات بهذا الشأن لموسكو أو لطهران.
وتابع: "نحن لا نزود إيران بالوقود النووي في محطة "بوشهر" للطاقة النووية فحسب، بل ونصدر أيضا الوقود المستهلك أيضا".
أما فيما يتعلق "بالتعويذة" الغربية المحبوبة "لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا"، فإيران ذاتها تتفق مع ذلك وتلتزم بشكل صارم بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وخلص يرماكوف إلى أنه "رغم محاولات ساسة الغرب في نشر شائعات مضللة عبر وسائل الإعلام لتبرير حساباتهم الخاطئة، وبث الذعر في المجتمع الدولي، دون توقف تفشل في كل مرة".
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة CNN، نقلا عن مصادر استخباراتية أمريكية لم تذكرها، أن إيران تسعى للحصول على مواد لتصنيع الوقود النووي وتسريع برنامجها للأسلحة النووية بمساعدة روسية، وأشارت إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا ووافقت موسكو على طلبات طهران أم لا.
يذكر أن روسيا، وألمانيا، والصين، بريطانيا، وفرنسا، وإيران، وقعت عام 2015 خطة عمل مشتركة، تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.
وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب من خطة العمل المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران.
ردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية، وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
جرت مفاوضات في فيينا لتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوبات واشنطن على طهران.
في ديسمبر 2021، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، يضمن فيهما الجانب الأوروبي مواقف إيران.
وصرح المتحدث الإيراني، باقري كياني، بأن المحادثات الإيرانية الأمريكية تسير بشكل جيد، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، نفى ذلك ووصف التقدم "بالمتواضع".