جميع تأويلات المعبرين في كتبهم تندرج تحت العلم الظني، ويبقى أمر تحقق الرؤى والأحلام في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وقد ذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه عدّة تأويلات لرؤيا المطر؛ فقد يدل على الفرج، أو رحمة الله، أو الأموال، أو الأرزاق، أو تيسير الأمور؛ وسنذكرها بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
قد يدل على رحمة الله -تعالى- ونِعمه على الرائي.
قد يؤول على تفريج الهموم والغموم.
ربما يدل على تحصيل العلم والقرآن والحكمة.
قد يدل على فرج عظيم ورزق واسع من حيث لا يحتسب الرائي.
إن كان الماء ينزل تمراً أو زبيباً أو شعيراً؛ فقد يدل على الأموال والأرزاق الواسعة.
إذا نزل الماء في غير وقته؛ ربما يدل على الأسقام والأوجاع -حفظ الله الجميع-.
إن كان الماء في المنام ينزل على هيئة السمن أو اللبن أو العسل؛ فقد يدل على الخصب والرخاء والغنى.
نزول المطر بشكل عام في قرية؛ يدل على غنى تلك القرية وتفريج ما هم فيه من هموم.
نزول المطر مع الحجارة أو النار؛ قد يدل على تضاعف الهموم على أهل تلك المنطقة.
تفسير رؤيا المطر حسب أحواله المتعددة
ذكر ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" نفس الدلالات العامة لرؤيا المطر التي تم ذكرها سابقاً، وذكر بعض التأويلات الخاصة برؤيا المطر حسب أحواله المتعددة؛ ومنها ما يأتي:
إذا نزل المطر هنيئاً؛ فقد يدل على خير ومنفعة تحصل للرائي.
إذا نزل المطر أول الشهر أو أول السنة؛ فقد يدل على خير ومنفعة في ذلك الشهر أو السنة.
إذا نزل المطر شديداً؛ فربما دلّ على نزول شدّة على أهل تلك المنطقة.
رؤيا المطر الخفيف للمريض؛ قد تؤول على تفريج الهموم وشفاء المريض.
إذا نزل مع المطر صوت؛ فربما يدل على ازدياد عز وجاه وشهرة الرائي.
إذا صاحب نزول المطر هواء؛ فربما يدل على حصول مرض وعذاب -حفظ الله الجميع-.
نزول مطر من السماء يختلف عن هيئة المطر؛ فإن كان محبوباً؛ فقد يؤول على صلاح الحال، وإن كان مكروها؛ فقد يؤول على همّ وبلاء.
تفسير رؤيا المطر حسب حال الرائي
فسرّ عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" رؤيا المطر في المنام بتأويلات مشابهة لما تم ذكره سابقاً؛ وخص بعض التأويلات بحسب حال الرائي؛ والتي سنبينها فيما يأتي:
إذا كان الرائي مسافراً؛ فربما دلّ على تعطيل سفره.
إذا كان الرائي مهموماً؛ فقد يدل على تفريج همه.
إذا كان الرائي مديوناً؛ فربما يؤول على سداد دينه.
رؤيا المطر في دار الرائي خاصة دون غيره؛ فقد يدل على تحصيل خير وكرامة.
اغتسال الرائي بالمطر أو غسل جزء من جسده؛ قد يؤول على التوبة وصلاح الحال.
ونذكر في الختام بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الرؤيا والحلم: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ)