تحتفل دولة قطر الشقيقة، في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام بيومها الوطني، وذلك بمناسبة تولي المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسس قطر الحديثة الحكم في البلاد في عام 1878، ويأتي احتفالها هذا العام بنكهة مختلفة حيث يحتفل العالم كله معها وهي تحتضن بطولة كأس العالم، والتي بذلت جهوداً جبارة لإنجاحها، وتقديم أفضل نسخة منه على مستوى البطولات السابقة، فأبدعت بطريقة أذهلت العالم، فمن جهة أبدعت في بناء الملاعب المميزة، وفي تطوير بنيتها التحتية من شوارع وجسور ومواصلات، وبنية طبية، وأبدعت حين أبرزت الثقافة العربية والتراث الأصيل في كل ركن من أركانها، فعكست قيم الإنسانية الحقة والإرث العربي والإسلامي، وجعلت من زيارة قطر بهجة للعائلة وتجربة ممتعة تستحق التكرار، وأبدع أهلها بطيبتهم وكرمهم المعهود.
أبدعت قطر وما زالت تبدع وهي تسير على طريق التقدم والنماء لبناء دولة عصرية لها شأن بين الأمم، وتفخر بانجازاتها المشرفة في شتى مجالات الحياة في إطار منظومة التحديث التي يقودها سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني برؤية تستشرف آفاق المستقبل وتواكب حضارة المستقبل، فوضعت نفسها في الخريطة العالمية فصنفت كدولة من أفضل خمس دول اقتصادية في العالم، وواحدة من أكثر الدول سلاماً على مستوى العالم، والأكثر تقدماً في مجال التنمية البشرية على مستوى الوطن العربي، وأعلى ناتج محلي إجمالي، وهاهي اليوم وبرؤية أميرها المحبوب وهمة أهلها الطيبين تتجه نحو تحقيق المزيد من متطلبات التنمية في كافة المجالات وتكريس مرتكزات الاستقرار السياسي وترسيخ أسس الديمقراطية لتحقيق نهضة حضارية تباهي بها الأمم.
احتفال هذا العام احتفال عز وانتصار، احتفال فرح وبهجة، احتفال يحق لها أن تفاخر فيه العالم بأسره.