في فلسطين ترمز شجرة الزيتون، وتاريخها المتجذر في أرض فلسطين إلى الصمود الفلسطيني على أرضه الفلسطينية.
الزيتون في الحِرف الفلسطينية
يستخدم الفلسطينيون خشب الزيتون، الذي يُعدّ المادة الأولية لصناعة المنتجات الخشبية، ولعمل الحرف اليدوية، والتي تعتمد على اكتساب مهاراتٍ يدويةٍ بحتةٍ كالحفر والتصنيع، حيث يبدأ العامل بالتدرب منذ الطفولة؛ وذلك لما تتطلبه هذه الحرفة من تدريبٍ لفترةٍ طويلة، ويرجع تاريخ هذه الحرفة إلى فترة دخول البعثات المسيحية التبشيرية إلى مدينة بيت لحم، والتي كانت بدايتها صناعة المسابح باستخدام بذور الزيتون، وبعد ذلك تطور شكل كلّ مسبحة، وتخصصت كلّ منطقةٍ بإنتاج شيءٍ معين، فمثلاً: تقوم بيت جالا بإنتاج الأحصنة والجِمال، أمّا مدينة بيت ساحور فتنتج التماثيل الدينية، وبينما تشتهر وتُنتج مدينة بيت لحم الأواني والأكواب الخشبية.
تصدير الزيتون الفلسطيني
يسبب الاحتلال الإسرائيلي لشجرة الزيتون أضراراً كثيرة من اقتلاعٍ وتدميرٍ لهذه الشجرة المباركة، إلّا أنّ الزيتون يُعدّ المصدر الثاني للصادرات الفلسطينية، حيث تقوم بتصدير الزيتون سواء كان حباً أو زيتاً إلى دول الخارج.
شجرة الزيتون وأماكن انتشارها
تنتشر شجرة الزيتون في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وخاصةً في فلسطين، والأردن، ولبنان، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وفي الفترة الواقعة بين 6000-8000 سنة تقريباً كان الزيتون في شرق البحر الأبيض المتوسط يُطحن من أجل الحصول على الزيت، الذي يُستخدم في إعداد الطعام، وعمل مستحضرات التجميل، وصناعة الأدوية، وكان يُستخدم وقوداً لإنارة المصابيح.
فاكهة الزيتون
تعتبر ثمرة الزيتون فاكهةً بذريةً ذات نواة، مثل الخوخ والكرز وغيرهما، حيث يغطي السطح الخارجي لحبة الزيتونة تجويف بداخله نواة، ويحتوي الجزء الخارجي من حبة الزيتون على 30% من الزيت، ويتمّ إنتاج ما يقارب 90% من الزيت من محصول الزيتون، أمّا باقي المحصول فيتمّ قطفه من أجل عمله زيتوناً يُتناول على المائدة، ويتواجد الزيتون بأكثر من 2000 صنف، ولكنّ الزيتون المعروف للجميع يمتلك لونين، وهما: الأخضر، والأسود.