الأردن القابض على صموده اليوم كما في كل يوم ما يزال عصياً على سهام الغدر الآتية من الخارج ومن بعض من يحملون جنسيته ممن يحسبون على أبنائه. الصمود عادة أردنية بامتياز تحدى بها جميع المحن ماضياً نحو أهدافه يطوي الصعاب بطموح وطني مشروع ومشرف.
في الأردن الشعب والقيادة والجيش والمؤسسات الأمنية جبهة واحدة موحدة ظلت منيعة على الاختلاف كما هو الحال على الدوام. والأردنيون لا يجتمعون على شيء أكثر من اجتماعهم على الدفاع عن حمى وطنهم، وعلى الالتفاف حول قيادتهم، وهو ما نراه راهناً كحقيقة ناصعة في ظروف إقليمية ملتهبة منذ أكثر من عقد من الزمن.
لا يختلف اليوم عن الأمس فدروب الأردن للصمود والتقدم معبدة دائماً بدماء شهدائه الأبرار من أبنائه الأبطال في الجيش والأمن العام والمخابرات العامة، قبل سنوات قليلة ودعنا قافلة من أبنائنا الأبطال ارتقى فيها الشهداء راشد الزيود وسائد المعايطة ونارت نفش ومعاذ الحويطات. وقبل أيام مضت ودعنا قافلة أخرى ارتقى فيها الشهداء عبدالرزاق الدلابيح وقاسم الرحاحله ومعتز النجادا وإبراهيم الشقارين.
قوافل متلاحقة من الشهداء، قافلة إثر أخرى نودع فيها من خيرة شبابنا ممن نذرهم أهلهم ونذروا أنفسهم حماية للوطن ودفاعاً عن أمنه وحفاظاً على سلامة مواطنيه من المجرمين الخارجين عن القانون ومن العصابات التكفيرية من خوارج العصر.
ليس أردنياً من يرفع سلاحه في وجه الدولة، وليس منا من يتمرد على قوى الأمن أو يقامر بأمن الوطن وسلامة ومكتسبات أبنائه. أمثال هؤلاء يستحقون أقصى العقوبات القانونية لأجل تحقيق العدالة وليكونوا عبرة لغيرهم. فهذا هو مطلب الأردنيين جميعاً في وقفة واحدة من أجل أن لا تتردد يوماً يد العدالة في معاقبة الخونة والمجرمين.