أثارت اليوتيوبر الجزائرية المتخصصة في الطبخ والمعروفة باسم أم وليد جدلا مؤخرا ليس بوصفاتها اللذيذة والاقتصادية التي جعلتها تكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، بل عن المداخيل التي تجنيها من يوتيوب، بعدما كشف أحد الموقع عن أرقام قياسية.
وقد خرجت اليوتيوبر أم وليد عن صمتها وكشفت حقيقة مداخيلها وفق ما أوردته صحيفة الشروق نقلا عن برنامج "لايف المشاهير"، الذي تبثه الشروق العامة، بعد أن تم التواصل مع مالكة قناة سميرة التي تشتغل بها الطباخة الشهيرة.
وصرحت مقدمة البرنامج أن سميرة بزاوية اتصلت بأم وليد والتي أكدت لها أنها لا تتقاضى تلك المبالغ الخيالية من يوتيوب، مشيرة إلى أنها تتقاضى مبالغ صغيرة من البنك حسب عدد المشاهدات والمشتركين.
ومن يوم دخولها عالم مواقع التواصل الاجتماعي لم تكشف "أم وليد" عن وجهها واكتفت بتقديم وصفات الطبخ دون ظهور، كما تعرف بوصفاتها الاقتصادية التي وجدت فيها الكثيرات منقذا في اللحظات الصعبة.
مداخيل أم وليد
وكان موقع "ناث وورث سبوت" المتخصص في الإحصائيات، قد كشف أن ثروة الطباخة الجزائرية فاقت 4 ملايين دولار.
وأشار إلى أن القناة على يوتيوب جذبت 11.3 مليون مشترك، منذ إطلاقها عام 2015.
وأوضح أنه رغم استحالة الوصول إلى رقم ثابت لعائداتها، فإنه يمكن أن تصل ثروتها إلى نحو 3.35 مليون دولار.
وقال الموقع إنه اعتمد في تحديد مداخيل القناة، على عائدات إعلانات يوتيوب.
وأشار إلى أنه يمكن أن يكون صافي ثروتها أعلى بالنظر لمصادر الدخل لمستخدم يوتيوب، مشيرا إلى أن التوقعات تصل إلى 4.7 مليون دولار.
وأردف أنها تكسب ما يقدر بنحو 838 ألف دولار في السنة مشيرا إلى أن قناتها تستقطب أكثر من 465 ألف مشاهدة يومياً.
ويمكن لمستخدمي يوتيوب وفق الموقع، كسب ما يتراوح بين 3 دولارات و7 دولارات لكل ألف مشاهدة للفيديو.
وإذا كانت أم وليد ضمن هذا النطاق، يرى الموقع أنها تكسب 55.89 ألف دولار شهريًا، بإجمالي 838.4 ألف دولار سنويًا.
الدرع الماسي وبداية سبتمبر الماضي حقّقت قناة أم وليد للطبخ قفزة جديدة بعد تحصلها على الدرع الماسية من يوتيوب، حيث وصلت إلى 11 مليون مشترك وملياري مشاهدة.
وبحسب متابعين أصبحت اليوتيوبر الجزائرية أول امرأة في المغرب العربي تكسب هذا العدد من المشتركين والمشاهدات.
واستطاعت قناة "أم وليد" للطبخ الحفاظ على مشتركيها وزيادة عدد متباعيها بنسبة كبيرة منذ افتتاحها.
وسبق أن شن نشطاء حملة تضامنية من أجل تمكينها من الدرع الماسية، تشجيعا للمحتوى الهادف.
ويقول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، إن السيدة "أم وليد" تعتبر مصدر إلهام للراغبين في التفوق والنجاح، إذ أثبتت أنه يمكن للإنسان التأثير في الآخرين وتحقيق أرباح من دون مظاهر التصنع واللهث وراء النجومية، فهي شخصية تتابع عملها بصمت يثير فضول المتابعين والإعلاميين ومن دون الرد على أي انتقادات تطالها بسبب إخفاء هويتها.
واستطاعت "أم وليد" المحافظة على شخصيتها الغامضة والمجهولة حتى اليوم بالرغم من مرور 7 سنوات على الفيديو الأول الذي نشرته على صفحتها في "يوتيوب"، حتى إنها شاركت في تقديم برنامج تلفزيوني للطبخ على قناة "سميرة تي في" من دون إظهار وجهها، حتى إن فريق القناة لا يعرف هويتها لأنها اشترطت أن تسجل الحلقات بنفسها.