فيما يأتي ذكر لنتائج بعض الدراسات العلميّة حول فوائد عشبة القطف:
أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة Asian Pacific Journal of Tropical Disease عام 2014، والتي أُجريت على الفئران التي تُعاني من مرض السكري وارتفاع مستويات سكر الدم لديها، إلى أنّ استخدام محلول مائي يحتوي على مُستخلص أوراق عشبة القطف يُقلّل من مستويات الجلوكوز في الدم.
أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلّة Journal of Pharmaceutical Sciences and Research عام 2016 إلى أنّ عشبة القطف تساهم في مكافحة الميكروبات وتعزز الجهاز المناعي؛ حيث إنّ محتواها من الفلافونولات التي تعدّ من الكيميائيات النباتية يمتلك نشاطاً مُضاداً للبكتيريا تجاه بعض الأنواع؛ مثل: الإشريكيّة القولونيّة (الاسم العلميّ: Escherichia coli)، والمكوّرة العنقوديّة الذهبيّة (الاسم العلميّ: Staphylococcus aureus)، والمكوّرة العقديّة المقيِّحة (الاسم العلميّ: Streptococcus pyogenes)، وغيرها، إضافةً إلى قدرتها في التأثير كمعدل مناعي يعزز وظائف الجهاز المناعيّ.
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Comptes Rendus Chimie عام 2009 إلى أنّ مُستخلص أوراق عشبة القطف المُحضّر بالميثانول يمتلك نشاطاً مُضاداً للأكسدة؛ وذلك بسبب ارتفاع محتواه من الفينولات ومركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids).
أضرار عشبة القطف
درجة أمان عشبة القطف
يمكن استهلاك أوراق عشبة القطف بشكلها الطازج أو مطبوخة، أمّا البذور فيمكن استهلاكها مطبوخة فقط، وتجدر الإشارة إلى عدم توفّر دراسات أو معلومات أُخرى حول درجة أمان استخدام عشبة القطف.
محاذير استخدام عشبة القطف
لا تحتوي أنواع هذه العشبة على أيّ نوعٍ من السموم؛ ولكن يمكن للأنواع التي تعرّضت للأسمدة الاصطناعيّة (بالإنجليزيّة: Artificial fertilizers) خلال فتر نموّها أن تحتوي أوراقها على كميات مُركّزة وضارّة من مركّبات النترات (بالإنجليزيّة: Nitrates).
كيف يمكن استعمال عشبة القطف
تمتلك أوراق عشبة القطف نكهةً مالحة بسيطة، ولذلك يمكن إضافتها إلى مُختلف أنواع السلطات، أو يمكن طهيها كالسبانخ؛ حيث يُنصح بسلقها على البخار بشكلٍ سريع، وذلك للحفاظ على قرمشة الأوراق، وهي بديلٌ لذيذٌ للسبانخ، وبالإضافة إلى ذلك يمكن طهي بذور عشبة القطف؛ حيث يمكن طحنها وإضافتها إلى الوجبات أو إلى الشوربات لزيادة كثافة قوامها، أو خلطها مع الحبوب عند صنع الخبز، وبشكلٍ عام تُعدّ بذور عشبة القطف صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، كما يُعتقد أنّ العشبة تنتج ما يُسمّى بالمَنّ (بالإنجليزيّة: Manna)؛ وهي مادة قابلة للأكل.
لمحة عامة حول عشبة القطف
تنتمي عشبة القطف (الاسم العلميّ: Atriplex halimus L.)، أو ما يُعرف أيضاً بالرغل الملحيّ (بالإنجليزيّة: Saltbush) إلى الفصيلة الرمراميّة (بالإنجليزيّة: Chenopodiaceae)، والتي تتضمّن أنواعاً خشبيّة وأُخرى عشبيّة، وهي عبارة عن شُجيرة حوليّة دائمة الخُضرة، تنتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجُزر الكناري، وسواحل جنوب غرب المحيط الأطلسي الأوروبيّ، وتتميّز أوراق هذه العشبة بحجمها الصغير، وشكلها البيضاويّ، وملمسها الجلديّ، كما أنّ أزهارها صغيرة الحجم أيضاً، أمّا ثمار هذه العشبة فهي جوزيّة الشكل، ويتراوح طول عشبة القطف الناضجة ما بين 0.5-1 متر.