هو الفرد الذي يبلغ عمره 60 عام فأكثر، ولا يُقصد بالمسنّ ذلك الإنسان الذي دخل في فترة الشيخوخة ، فهناك عدد كبير من المسنين ممّن يتمتعون بصحة جسدية، وعقلية، ونفسية سليمة، بعكس بعض الأفراد الذين لا يتمتعون بهذه الصحة السليمة، ولا يقدرون على تنفيذ أي أداء جسدي وهم لم يتجاوزوا عمر المسنين.
أعراض كبر السن
تظهر العديد من الأعراض على كبار السن والتي تدل على تقدُّم أعمارهم وحاجتهم للرعاية متمثلة بما يلي:
حدوث هشاشة في العظام وسرعة تكسرها؛ ناجمة عن عدم إمكانية العظام على تجديد الكلس، بالإضافة إلى تدني تراكم الكلس في العظام، ويعد كلّ من الفخد والعنق أكثرالأجزاء المعرضة للكسر عند كبارالسن.
نقصان في كل من طول ووزن المُسن؛ نتيجة لحدوث ضمور في العضلات وتدني نسبة الخلايا والأنسجة في الجسد، وعدم القدرة على تجديدها مع التقدم في العمر.
البدانة الناجمة عن ازدياد نسبة الشحوم المتراكمة في جسد المُسنّ مع تقدمه في العمر، وقلة حركته، وقلة استعماله للطاقة؛ الأمر الذي يسبّب الكثير من الأمراض التي يتعرّض لها المسنّون.
الإصابة بالجفاف خصوصاً عند التواجد في مكان ترتفع فيه درجات الحرارة، أو عند الإصابة بالإسهال؛ نتيجة لتدني نسبة المياه في جسد المسن من 70% إلى 50-60%؛ حيث تتناقص نسبة المياه التي تشكل 70% من بنية الجسد مع تقدم الإنسان في العمر؛ لذا يُنصح بإعطاء المُسنّ كميات كبيرة من الماء والسوائل.
كثرة التجاعيد وجفاف جلد المسن؛ الأمر الذي يستدعي استعمال كريمات الترطيب.
حدوث تغيرات عديدة على الجسد، كتدني مرونة جدران الأوعية الدموية؛ الأمر الذي يسبّب ارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلى تدني حاستي النظر والسمع، وعدم قدرته على الشعور بالحرارة، لذا يشعر المسن بالبرد بشكل أكبر من غيره.
رعاية المسنيين
يُقصد برعاية المسنين تقديم جميع الخدمات الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، والصحية التي تتّصف بصبغتها الوقائية أو العلاجية للمسنين من قِبَل المؤسسات المعنية والميادين المحيطة بهم سواء أكانت الميادين التي يعيشون فيها أو يعملون فيها، وتكون رعاية المسنين في شيخوختهم بطريقتين:
علاجية: ويكون ذلك بالتعامل مع الأمراض المصاب بها المُسن وتخليصه منها قدر المستطاع مع الأخذ بعين الإعتبار قدرته الضعيفة على التحمل وضعف جسده على امتصاص الأدوية.
وقائية: ويتم من خلال اتّباع نظام غذائي مناسب لصحة المسنّ، واجتناب أكل المأكولات المضرّة له، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل يتناسب مع قدراته الجسدية وبشكل روتيني.
رعاية تغذية المسنين
تحدثُ الكثيرُ من التّغيُّرات لجسم الإنسان خلال مرحلة الشيخوخة؛ مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض، ولأجلِ الحفاظ على صحّة جيدة وجسم سليم، فإنّه يجبُ اتّباع نظام غذائيّ مُحدّد، وفي ما يلي بعض النّصائح لما يجب أن يحتوي عليه غذاء المسنّين:
يجبُ الاهتمامُ بنوعيّة غذاء المُسنّ؛ حيثُ يجب أن يحتوي الغذاء على مُختلف العناصر الغذائية كالفيتامينات والمعادن؛ وذلك كي لا يُعاني من نقصها؛ إذ يكون الإنسانُ في هذا السنّ بحاجةٍ كبيرة للفيتامينات والمعادن بشكلٍ خاص.
يجبُ الاهتمامُ بالعوامل التي يُمكن أن تؤثِّر على أداء ذاكرة المُسنّ؛ كنقص فيتامين B12، ونقص الأحماض الدّهنية الأساسية في جسده، وفقر الدّم، والاكتئاب؛ وذلك عبر تقديم طعامٍ متوازن متنوّع ذي قيمة غذائية مرتفعة، مع مراعاة إضافة الأعشاب الطبيعية التي تفيد الذّاكرة كالكركم والميرمية وإكليل الجبل.
يجبُ الاهتمام بصيغة الفيتامينات التي تُقدّم للمُسنّ، ويُفضّل اختيار الفيتامينات التي تحتوي على مضادات الأكسدة منها من المجموعة B، كما يجبُ الحرصُ على تقديم الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والألبان واللحوم.
الأمراض الشائعة لدى المسنين
تشيع عدة أمراض عن كبار السن أبرزها ما يلي:
الاضطرابات السّلوكية: تُعدّ الاضطرابات السّلوكية من أكثر الأمراض شهرةً وشيوعاً لدى كبار السنّ؛ إذ لا يكون منشؤها نفسياً في كلّ الحالات، وتحدُث في الغالب حيثُ تتفاقم عند إصابة المُسنّين بمشاكل صحيّة معينة، مثل: ارتفاع أو انخفاض في مستوى السّكر في الدم، وحدوث خلل في عمليات الأيض في أجسامهم، وانخفاض مستوى الأملاح لديهم، والإفراط أو النّقص في نشاط غدّتهم الدرقية.
احتشاء عضلة القلب: يُعتبر هذا المرض أحد أكثر الأمراض التي من المؤهِّل أن تصيب المسنّين، كما أنّها المسبب الأول لوفاتهم، وتُعدّ إصابة النّساء به أكثر من الرّجال لأسباب عديدة منها:
عطب الأوعية الدّموية في شبكيّة العين؛ ممّا قد يؤدّي للعمى إن أُهمل تقديم العلاج لهم.
هشاشة العظام.
الزهايمر: يواجه العديد من كبار السن مشاكل في الذاكرة؛ حيثُ إنّ احتمالية الإصابة بمرض الزّهايمر تكون أعلى عند سنّ الخامسة والسّتين، ويُعدّ هذا المرضُ مرضاً خطيراً يُقوم بمهاجمة خلايا المُخّ، ومن الممكن أن يُسبّب العديد من الأعراض كفقدان الذّاكرة والقدرات المعرفية.
فقدان الشّهية: يُمكن أن يُصاب المسنّون بمرض فقدان الشهية الذي يُسبب لهم خللاً في التّوازن بين حاجاتهم من الغذاء واستهلاكهم له؛ الأمر الذي يؤدّي لخللٍ وظيفي ويؤثِّر على عمليات الأيض، بالإضافة للتقليل من كتلة أجسامهم، وقد يؤثِّر ذلك بشكلٍ سلبيّ على مقدرة أجسادهم على الشِّفاء من الأمراض.
حقائق حول المسنين
في ما يلي إحصائيات وحقائق حول المسنين:
يشيخ سكان العالم بسرعة، ويُتوقّع أن تزداد نسبة السكان أصحاب ال60 عام وأكثر إلى الضعف؛ حيث ستزادد من 12%-22%.
يعاني كبار السن الذين تتراوح أعمارهم 60 فأكثر من اضطرابات ومشاكل نفسية بنسبة 15%.
تعد الصحة الانفعالية والنفسية أمرين مهمّين لدى المسنين كأي مرحلة أخرى من مراحل الحياة.
تُعزَى حالات العجز الكلّيّة لدى كبار السن إلى الاضطرابات والمشاكل النفسية العصبية بنسبة 6.6%.