يذكر جيلي والجيل الذي بعد جيلي والجيل الذي قبل جيلي ما هي غمزة سميرة توفيق..! إذا غمزت سميرة تراقصت شوارب وهاجت صدور و ماجت عقول وترنّحت قرارات عائلية كبرى..!
بسبب هذه الغمزة المقصودة حينًا و التلقائية حينًا آخر قامت حروب زوجية؛ وصل بعضها للطلاق و أخرى تدخّل فيها ذوو القربى..! كانت الغمزة الواحدة تكفي لأن تنسيك حليب أمّك التي أرضعتك..!
أدعو كل الأمم والشعوب والقبائل وكل علماء الاجتماع والنظريات النفسية وكل المنشغلين بسيكولوجية الجماهير؛ أدعوهم لدراسة هذه الغمزة ..! ولماذا كانت تُحدِث كل هذه الضجّة وهذا التأثير الذي تفوّق على كل الشعر العربي وكل الخطب العصماء وعلى آلاف من المفكّرين والفلاسفة من اليونان وانزل نزولًا إلى أن تصل إلى العلماء العرب الذين لم ينجحوا للآن في إحداث تغيير راديكالي حقيقي واحد للآن..!
غمزة سميرة توفيق .. نظام سياسي شامل.. وإعادة هيكلة لأيّ خطّة اقتصادية.. بل إن الغمزة تعبير ثقافي عميق عن المكبوت والمسكوت عنه و تضيع بجانبها كل أوهام المفاهيم والشعارات التي لم تصل لأرض الواقع لأن أرض الواقع مفروشة بغمزة عين سميرة توفيق أعطاها الله الصحة والعافية..!
الغمزة ها هنا تاريخ فاعيدوا قراءتها كي تكتشفوا من أي مدرسة فكريّة نحن..؟!