أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن فرق التقصي التابعة للوزارة مستمرة بعمليات الترصد الوبائي، لتحقيق استجابة نموذجية تطوق مرض الكوليرا وتقضي على سرايته.
وأشار السهوي في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الوزارة عملت عند رصد المرض على عدة محاور، منها اعتماد الخطة التشغيلية الوطنية القائمة على محاور الصحة والمياه، ورفع الوعي المجتمعي والتواصل بشأن الوقاية من الكوليرا بين السكان المستهدفين عبر فرق التقصي.
وعن واقع الإصابات الحالي، بين الدكتور السهوي أنها ازدادت 7 إصابات فقط، دون تسجيل وفيات منذ آخر تحديث في الـ17 من كانون الأول الماضي، ليصبح العدد التراكمي للإصابات المثبتة 1634 إصابة، والوفيات 49 وفاة.
وعن توزع الإصابات، أشار السهوي الى أن محافظة حلب سجلت 998 إصابة، ودير الزور 235، واللاذقية 98، والحسكة 93، والرقة 54، وحماة 44، وحمص 30، والسويداء 26، ودمشق 20، وريف دمشق 17، وطرطوس 10، ودرعا 5، والقنيطرة 4، مشيراً إلى أن عدد الوفيات في محافظة حلب بلغ 40 وفاة، والحسكة 4 وفيات، ودير الزور وفيتين، ووفاة واحدة في كل من حمص وحماة ودمشق.
بدورها مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي أوضحت أنه ورغم نقص مخزون لقاحات الكوليرا، بسبب تزايد تفشي المرض عالمياً، إلا أن الوزارة استطاعت تأمين اللقاح بجهود حكومية استثنائية وبدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" والمبادرة العالمية للقاحات "غافي"، وذلك في سبيل تعزيز الاستجابة الصحية الحكومية، حرصاً على سلامة الفرد والمجتمع.
ونجحت فرق الوزارة بالوصول في الحملة التي أطلقتها في الـ4 من كانون الأول الماضي في محافظات ريف حلب والرقة ودير الزور والحسكة إلى 95.3 بالمئة من الفئة المستهدفة بحسب الدكتورة الطرابيشي، مشيرة إلى أن هدف الحملة الموضوع سابقاً 1993169 شخصاً فوق عمر السنة، وبجهود استثنائية على مدار الساعة تم إعطاء اللقاح لـ1901142 شخصاً، وهي حصيلة غير نهائية.
وبينت الدكتورة الطرابيشي أن الحملة شارك بها 2269 عنصراً صحياً، عبر 63 مركزاً صحياً، و685 فريقاً جوالاً، لافتة إلى أن التأثيرات الجانبية التي تم رصدها والإبلاغ عنها هي لحالات محدودة جداً، وتتجسد في الصداع والغثيان البسيط، وهو مؤقت ويزول من تلقاء نفسه. (سانا)