قال مدير مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية العقيد محمود الشياب خلال محاضرة توعوية في جامعة البترا إن حوادث السير تتسبب بوفاة ما بين خمسين إلى ستين مواطنًا شهريًا، موضحًا أن نسبة 100% من مرتكبي الحوادث تم التنبيه عليهم مسبقًا.
واستضافت عمادة شؤون الطلبة في جامعة البترا بالتعاون مع مديرية الأمن العام العقيد الشياب لتقديم محاضرة بمناسبة اليوم التوعوي عن مخاطر آفة المخدرات وحوادث المرور، أشار فيها الشياب إلى أن مديرية الأمن العام نفذت حملات توعية في الميدان، وأن جميع الحوادث التي وقعت كانت المديرية قد نبهت المتسببين بها مسبقًا على خطورة أفعالهم، بالإضافة إلى أن ما نسبته 98% من المخالفات التي تم تسجيلها كانت المديرية قد نبهت مرتكبيها عليها مسبقًا.
وقال الشياب إن معظم حوادث السير كانت بسبب السرعة، وأن مرتكبيها هم أشخاص متمكنون من القيادة، منبهًا على أن أهم أسباب الحوادث كانت بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة، وأحيانًا مشاهدة الفيديوهات أثناء قيادة المركبة.
وتطرق الشياب إلى أثر المخدرات المدمرة في الفرد قائلًا: إن المخدرات تدمر خلايا الدماغ، وهي تؤدي الى ثلاث نتائج: السجن، أو الموت، أو العلاج، مشيرًا إلى أن أغلب حالات بدء الإدمان على المخدرات كانت من خلال رفقاء السوء.
كما تطرق الشياب إلى الجرائم الإلكترونية قائلًا: "كلماتك على مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤدي بك إلى السجن أو الغرامة... ولا توجد سرية في الهواتف الذكيّة، فمعظمها يمكن كشفها". وبيّن أن الطريقة الآمنة لتفادي ارتكاب جريمة إلكترونية تتمثّل في أن الشخص إذا وجد نفسه حريصًا على السّرّيّة عند القيام بعمل ما، فغالبا ما يكون ذلك العمل يقع تحت المساءلة القانونية.
واشتملت فعاليات المحاضرة التوعوية على عرض مسرحية من إعداد المسرح الشرطي في مديرية الأمن العام عن حوادث الطرق.
وقال مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة البترا يزن مصطفى: إن استضافة المحاضرة التوعوية يأتي انطلاقاً من سعي الجامعة الدؤوب على مد جسور التواصل مع جميع الجهات أصحاب العلاقة ومنها مديرية الأمن العام، بهدف نشر الوعي والثقافة الاجتماعية والقانونية بين أبنائنا الطلبة؛ فقد عمدت الجامعة منذ بدايتها على الاستفادة من الخبرات والمهارات والتجارب التي يتمتع بها نشامى ونشميات الأمن العام، لترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة، من خلال تنظيم هذا اليوم التوعوي للحديث عن موضوعين كانا وما زالا يؤرقان الجميع، ألا وهما: الحوادث المرورية، وآفة المخدرات.