العالَم؛ ويسمى أيضاً بالكرة الأرضية واليابس، وهو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية، ويعّد من أكبر الكواكب الأرضية وذلك بالنسبة لكثافته وكتلته وقطره، والعالم هو مسكن لبلايين الكائنات الحية ومنها الإنسان، وذلك لما يتمتع به من خصائص وظروف تمكن وتسهل حياة هذه الكائنات عليه، كما أنه يضم كماً كبيراً من الكائنات غير الحيّة.
وتشير الدراسات إلى أن العالم تشكل قبل ما يقارب أربع مليار ونصف سنة، ولكن الحياة بدأت عليه منذ ما يقارب المليار سنة، وذلك بعد أن حدثت العديد من التغيرات في كل من الظروف غير الحيوية، والغلاف الجوي، بفعل الغلاف الحيوي، وهذه التغيرات حفزت الكائنات الحية على التكاثر.
معلومات حول العالم
شكل العالم بيضاوي، وقطره 12756.3 كيلومتر، ويحتاج ليدور حول نفسه أربعاً وعشرين ساعة أي ليوم كامل، بينما المدة التي يحتاجها ليدور حول الشمس هي 365 يوم وربع، ويدور حوله قمر واحد، ويتكون الغلاف الجوي المحيط به من أوكسجين بنسبة 21%، ونيتروجين بنسبة 78%، و1% من باقي الغازات.
ينقسم سطح العالم إلى قسمين يابس ويحتل 29% من سطح الأرض، واليابسة تتكون من سبع قارات وهي، آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، والأمريكيتن الشمالية والجنوبية، والقارة الأنتاركتيكا، وأستراليا، والقسم الثاني من سطح العالم هو المسطحات المائية، وتضم البحار ويعد بحر البنغال أكبر البحار، ويليه بيرينغ، ثم بحر تاسمان، والمحيطات والكرة الأرضية تضم خمسةَ محيطات، ويعّد المحيط الهادئ أكبرها، ثم المحيط الأطلسي ويليه الهندي ثم المحيط المتجمد الشمالي، ثم المحيط المتجمد الجنوبي، والأنهار مثل نهر النيل والأمازون والدانوب، وكذلك البحيرات، مثل بحيرة طبريا وغيرها.
قام علماء الجغرافيا بتقسيم العالم بخطوط وهمية بشكل عرضي، أطلقوا عليها اسم دوائر العرض، حيث قاموا بتقسيم العالم إلى 180 دائرة عرض مختلفة في الطول، وأطلقوا اسم خط الاستواء على الدائرة التي تنصف العالم إلى قسمين، والدوائر المهمة على سطح العالم، مدار السرطان ودرجته 23.5 درجة شمال خط الاستواء، ومدار الجدي ودرجته 23.5 جنوب خط الاستواء، والدائرة القطبية الجنوبية ودرجتها 66.5، والدائرة القطبية الشمالية ودرجتها أيضاً 66.5، كما أنهم قاموا برسم خطوط وهمية طولية على سطح العالم، وعدد هذه الخطوط 360 خطاً، أهمها خط جرينتش الذي ينصف الكرة الأرضية لنصفين أيضاً، يقع شرقه 180 خط، وغربه 180 خط أيضاً، ومن المهم معرفة أن تقسيم العالم بهذه الخطوط ساعد الملاحين في تحديد مواقعهم، وساعدهم في حساب الوقت الذي سيحتاجونه في الانتقال من مكان إلى آخر.