يمرّ الإنسان منذ لحظة تكوّنه وحتّى وفاته بمراحل عمريّةٍ مختلفة، ولكلّ مرحلةٍ اسم وصفاتٌ تميّزها عن غيرها من المراحل، يعيش فيها الإنسان مواقف وحالاتٍ مختلفةٍ، ويكتسب فيها من العلم والعمل ما يُفيده ويؤهّله من للانتقال إلى المرحلة العمريّة التالية، وهذه المراحل هي:
مرحلة الجنانة
مرحلة الجنانة أوّل مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان الّتي يكون فيها جنيناً في بطن أمّه، حيث يتكوّن ويتشكّل لينشأ إنساناً كاملاً واعياً، ويمرّ بأطوارٍ ذكرها لنا الله تعالى في محكم آياته، حيث يبدأ بنطفةٍ، ثمّ علقةٍ، ثمّ مضغةٍ، ثمّ يكسو المضغة بالعظام، ثمّ يكسو العظام باللّحم لينشأ خلقاً بإذن الله تعالى.
مرحلة الطّفولة
مرحلة الطفولة هي أوّل مرحلةٍ يعيشها الإنسان خارج رحم أمّه بعد أن تكوّن خلقاً كاملاً بإذن الله تعالى، وتمتدّ هذه المرحلة حتّى بلوغ الإنسان ورشده، ويُؤَسّس الإنسان في هذه المرحلة، ويُربى على الأخلاق الحميدة ومكارم الإسلام ليكبر ويصبح واعياً يمشي على الصّراط المستقيم الّذي دلّه عليه والداه أو أولياء الأمور، ويعدّ في هذه المرحلة غير مكلّفٍ وغير محاسبٍ على الآثام الّتي يرتكبها، ولكن على والديه أن يقوما بتدابير عقابيّةٍ تتماشى مع طبيعة الّطفل وتعاليم الإسلام، حيث سنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يأمروا الأطفال بالصّلاة في سنّ السّابعة ويضربوهم عليها في سنّ العاشرة، على أن يكون ضرباً خفيفاً وغير مبرح.
مرحلة الأشد
مرحلة الأشد هي الفترة التي يبلغ فيها الإنسان عقليّاً وجسديّاً، ويُصبح واعياً ومكلّفاً على أفعاله وتصرّفاته، حيث يكون مكلّفاً بالصّلاة والصّيام وغيرها من الأركان والواجبات الّتي أنزلها الله تعالى على عباده، وعادةً ما تبدأ هذه المرحلة في سن الثّامنة عشر من عمر الإنسان، وتُسمى بمرحلة النّضج لأنّ عقل الإنسان وجسمه يكون قد نضج وتغيّر عن الطّفولة بكونه أكثر استقلالاً وجرأة.
مرحلة الشّيخوخة
مرحلة الشيخوخة هي آخر مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان، ويُعتقد أنّها تبدأ من عمر الخمسين، أوّلها يُطلق عليه بالشّيخوخة المبكّرة، وآخرها يُطلق عليه بأرذل العمر، ويكون الإنسان فيه أضعف حالاً، وفيه من الهرم والعجز والخوف الكثير، حيث يفتقد الإنسان في هذا العمر لنشاط وحيويّة الشّباب وسنّ الأشد.
مرحلة الموت
مرحلة الموت هي ختام حياة الإنسان، وآخر وجودٍ له على الأرض، لتبدأ بعدها رحلته في الآخرة، وفي الحياة بعد الموت، حيث يفني الإنسان حياته بعمل الخيرات، وتجنّب الآثام والمعاصي، واتّباع أوامر الله سبحانه وتعالى ليلقاه في هذا اليوم، ويسعد بنتيجة عمله.