استضافت المكتبة الوطنية مساء امس الإثنين، الكاتب الدكتور عبد الحسين شعبان للحديث عن كتابه "الزمن والنخب في انطلوجيا الثقافة العربية"، بمشاركة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ،دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران، معالي المهندس سمير الحباشنة ،السفير السابق الدكتور يوسف الحسن والبروفيسور الدكتور شيرزاد النجار مستشار رئيس وزراء اقليم كردستان للتعليم العالي سابقًا وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة وعدد من اصحاب المعالي والعطوفة وادار الحوار الإعلامية علا الشربجي.
وقال بدران إن الكتاب يعرض نخبة من الشخصيات الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية أثرت وتأثرت في التغيرات السريعة التي جرت في أتون ومخاضات المنطقة العربية إيجابياتها وسلبياتها لما مثلته من مدارس فكرية في كينونة علم الوجود "الانتولوجيا " .
وبين ان الكتاب يسلط الضوء على انجاز هذه النخبة في سياق المرحلة الزمنية التي خاضتها أمتنا العربية على قاعدة الإصلاح والتنوير والتغيير .
واشار الى ان الكاتب قد عالج مفهوم التسامح في تحليله للشخصيات المختارة والكاريزما التي يتحلون بها تاركًا الرؤية الأيديولوجية جانبًا نافذًا الى الأثر الذي تركته تلك الشخصية فكرًا وعملًا.
وبين الرئيس اليمني السابق علي محمد ان الكاتب قد تناول في كتابه الحديث عن 48 شخصية عربية سياسية وفكرية واجتماعية يعتز بها وبتاريخها ومواقفها الوطنية والقومية .
ووصف الكتاب بانه صراع وغزو وغزل ثمانية واربعين شخصية تمثل جزءا حيويًا من كينونة المشهد العربي لزمن ثقافي وسياسي له خصوصيته والانطولوجيا باختصار بحسب الكاتب هي علم تجريد الوجود .
واضاف ان الثقافة عند الكاتب تضفي على السياسة نكهة مملحة .
وأشار الحباشنة الى ان الكتاب وجبة فكرية دسمة وطبيعية الكتاب هو تأريخ وتوثيق الأحداث العربية والمحطات التي مرت بها والمواقف من خلال بحث دور نخبة من الشخصيات العربية التي دونها الكاتب بكتابه وعددها 48 ليقدم لنا رؤية انطولوجية لتلك الشخصيات سواء كانت سياسية او فكرية او ثقافية او دينية بأزمنة مختلفة .
وقال د. الحسن الكتاب ابحار في انطولوجيا الثقافة العربية شمل إضاءات لحقائق وتوثيق لمواقف وتدقيق لأحداث كما رآها المؤلف وشارك فيها أو عاشها او قرأها أو اطلع عليها ،فالكتاب يمثل خريطة فكرية وثقافية وسيسولوجية ونفسية للنخب التي تركت بصماتها على الواقع العربي بكل تعقيداته السياسية وتحدياته الداخلية والخارجية .
وقال د.النجار ان الكتاب يعد من أهم الكتب التي تدرس ظاهرة النخب وتحللها من الناحية التطبيقية، حيث يستعرض الكاتب نماذج مختلفة ومتنوعة منها الحكام المفكرون السياسيون الأدباء ورجال الدين ويسلط عليهم ضوءا كاشفًا بتقديم قراءة نقدية مقارنة من خلال بحث دور النخب في الثقافة العربية .
وبين ان الكتاب يستحق الوقوف عنده ودراسته لما فيه من تأملات واستشراقات ورؤى شملت الخريطة العربية من أقصى المحيط الى أقصى الخليج حاول ربطها بذكاء وقدرة على استنباط الجوهري من الأحكام بحثًا عن المشتركات فالزمان له متحرك والنخب تدور .
واشار الى ان الكتاب هو رحلة مفكر مبدع عبر زمن جميل رسم بريشته لوحة تحدثت بألوانها عن نخب من الزمان وبفكر موسوعي ورؤية نهضوية استشراقية مستقبلية.