بالأمس القريب.. تحولت "الياروت" الى ضحى ومضارب عسكر.. وصوت ينبعث من بيوتها: على إيه ياموت توخذ صاحبي مني.. خطيت بالرمل كان القدر مستني..!
شهم تفرد في سجل رائع، تاريخه في العسكرية.. مذهل..
صفحاته بيض كإشراق الندى.. باشا حقيقي التصق في ذاكرتنا بنياشين العز التي تزين صدره العامر بمحبة الأردن وأهله..
الزمن جميل.. "الأمن" في عهدة الباشا.. الضباط والإنضباط.. المخافر.. النجدة.. جميع المديريات والمجموعات.. هل تسمعني.. أجب.. الباشا ابوسهل على الواسطة.. الأردن بخير..
عبدالهادي باشا.. إطلالة مثل أول الندى فوق شجر اللوز.. عيون تقرأ فيها الغوث والشهامة والترفع عن الصغار والصغائر..
عجائز بمدارق سوداء مطرزة بالصبر.. ينتظرن "الباشا" على مداخل المديرية في العبدلي وعلى اهداب الكرك، مع إنعطاف الهوى نحو "الياروت".. لهن مطالب تجنيد ونقل وغيره.. وكلمة "إبشرن" تزين قاموسه وقلبه النابض بحب الناس.. كل الناس..
.. و"الشاهد علي الله".. كنا في ذلك الزمن السيادي، ننتظر نشرات الأخبار على شاشة تلفزيوننا الوطني، وصحفنا الوطنية الورقية "ذراع الدولة" وليس الحكومات البائدة.. "الرأي" و"الدستور"..أكد مدير الأمن العام الفريق أول الركن عبدالهادي المجالي أن أي يد تمتد للأردن بسوء.. لن نقطعها فقط.. بل سنحرقها.. حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية، ورحم الله الباشا المجالي الذي سيبقى عليه الحزن ما بقي الدهر..