زارت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، برئاسة العين عبدالحكيم الهندي، اليوم الأربعاء، محافظة مأدبا، للاطلاع على الواقع السياحي وتحدياته في المحافظة.
واستمعت اللجنة، التي ضمت مقررها خالد أبو العز، والأعضاء، سليم خير، محمد الأزايدة، خيرالدين هاكوز، وعبدالله مطر، إلى الواقع السياحي في المحافظة خلال لقاء في مبنى المحافظة بحضور محافظ مادبا نايف الهدايات، ورئيس مجلس المحافظة محمد أبو ركبة، ورئيس البلدية المهندس عارف الرواجيح، ومدير مديرية سياحة مأدبا وائل الجعنيني.
وقال العين الهندي إن فوز مأدبا بلقب عاصمة السياحة العربية العام الماضي، سيعزز من مكانتها على الخارطة السياحية العربية والعالمية، ويسهم في التعريف بهوية مأدبا الفسيفسائية، داعيًا إلى استثمار ذلك الفوز لزيادة حجم الاستثمارات السياحية وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.
وأكد أن مأدبا غنية بالتراث والمعالم الأثرية والدينية والتاريخية، الأمر الذي يدعو إلى تكثيف الجهود المبذولة من أجل الترويج السياحي للمحافظة التي تلعب دورًا مهما في رفد الاقتصاد الوطني.
وأشار العين الهندي إلى أهمية بذل جهود أكبر في مجال الترويج للمواقع السياحية والمنتج السياحي محليا وإقليميا وعالميا، والتعريف بما يحتويه الأردن من معالم سياحية طبيعية وأثرية، عبر المؤسسات المعنية ما يسهم في زيادة أعداد الزوار والسياح.
بدوره، قال الهدايات إن فوز مأدبا بلقب عاصمة السياحة العربية، جاء ثمرة لجهود أبناء المحافظة ووزارة السياحة وجميع المعنين في القطاع، لافتًا إلى أن مأدبا تتميز بوجود مواقع إسلامية ومسيحية وعلاجية وثقافية، وتُعد مركزًا جاذبًا للسياحة الدينية (الحج المسيحي) والعلاجية.
من ناحيته تحدث الرواجيح عن الحضارات المتعددة التي استقرت بالمحافظة، وتنوع مواقعها السياحية، وعلى رأسها مواقع الحج المسيحي، مشيرًا إلى فوز مأدبا بلقب المدينة العالمية بالفسيفساء الحجرية لعام 2016 من قبل مجلس الحرف العالمي.
من جهته، قال أبو ركبة إن مأدبا من أهم محافظات المملكة على الخارطة السياحية، لما فيها من تنوع سياحي وكثرة الأماكن التراثية، مؤكدًا أن مجلس المحافظة يدعم قطاع السياحة فيها عبر تخصيص جزء من موازنته له.
في حين عرض الجعنيني أبرز تحديات السياحة في مأدبا، المتمثلة بارتفاع الكلف التشغيلية والضربية على المنشآت السياحية، وتعدد الجهات الرقابية على المنشآت السياحية، وعدم كفاية المخصصات المالية من مجلس المحافظة.
ولفت إلى ارتفاع الرسوم والترخيص والاشتراكات السنوية للجمعيات السياحية، وعدم وجود مخصصات مالية لدعم الجمعيات السياحية والمبادرات الشبابية، وعدم توجيه برامج متكاملة من قبل مكاتب السياحية والسفر.
وزار رئيس وأعضاء لجنة السياحة والتراث مركز زوار مأدبا، ومعهد مأدبا لفن وترميم الفسيفساء، والمنتزه الثري، والشارع السياحي، وكنيسة الشهداء، وقصر المحترق، وكنيسة الخارطة، وجبل نيبو، وبانوراما البحر الميت، حيثُ اطلعوا على أهمية هذه المواقع التاريخية وأبرز التحديات التي تواجهها.