أشهر الدكتور خلف هوشان كتابه "كيف أصبحت طبيباً؟" مساء أمس الأربعاء، في دائرة المكتبة الوطنية.
وتضمن حفل إشهار الكتاب الذي أداره الزميل عامر الصمادي، شهادات لوزير الثقافة السابق الدكتور عادل الطويسي، والسفير السابق فالح الطويل، واللواء المتقاعد محمد الشرمان، والدكتور مراد الرفاعي، ومعد ومحرر الكتاب أحمد الحوراني، فضلاً عن شهادة شخصية للمؤلف.
وقال الطويسي إن الكتاب يروي قصة طبيب العيون هوشان، وجاء في 264 صفحة من القطع المتوسط، ويؤرخ لحياة عاشها مثل الغالبية العظمى من الأردنيين، في النصف الأول من القرن العشرين، ويتضمن الكثير من التفاصيل المثيرة عن حياة صاحبه، ويروي سيرته منذ أن كان طفلاً في قرية "علعال"، وصولاً إلى دراسته في الاتحاد السوفيتي سابقاً، وكذلك قصة احتكاكه بقطاع الطب أحد أهم عناصر الحياة، مترجماً ما اكتسبه من خبرات حياتية وعلمية وعملية في صفحات الكتاب.
بدوره، عرج الطويل إلى المحاور الرئيسة التي غيرت حياة الدكتور، وإصراره على أن يكون نبوغه العلمي والإنساني حاضراً في شتى مراحل حياته العلمية والإنسانية، وتطوعه في مجالات كثيرة في العمل الخيري التطوعي الذي عاد على قريته وبلده بالخير.
وأضاء الشرمان في شهادته، المسيرة الحياتية للدكتور هوشان، معتبراً أنه من بناة العمل التطوعي الخيري في الأردن، فيما قال الرفاعي إن الدكتور أسس منطقاً طبياً إنسانياً قائما بحد ذاته على مد يد العون للمحتاجين مهتماً بالإنسان.
وعرض الحوراني لمراحل إعداد وتحرير الكتاب، معتبراً أن الكتاب يمكن أن يكون رديفاً حقيقياً لأبرز المحطات المهمة التي مرت على تاريخ الأردن.
وقال الدكتور هوشان،إن شريط الذكريات مليء بالصور والدموع حينما قرر توثيق تجربته الشخصية لعلها تكون معيناً لغيره ممن يقرأ الكتاب.
وأضاف: "ما زلت مؤمناً بأن اجتهاد الإنسان وإصراره على النجاح، سيحققان له أقصى طموحاته وأحلامه، فأنا خرجت من قريتي "علعال" وذهبت لأطوف العالم شرقاً وغرباً بحثاً عن تحقيق ذاتي وإخراج إمكانياتي، وفي كتابي صورت لكم نفسي، لكي أدون العبرة والحكمة التي أريد أن تصل للناس".