في مفاجأة قد تنقذها من حبل المشنقة، تقدم والد قاتلة أمها في محافظة بورسعيد شمال مصر، بما يفيد التنازل عن الحق المدني في القضية، وذلك خلال جلسة النطق بالحكم التي بدأت اليوم السبت.
وتنازل والد الفتاة نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها داليا الحوشي داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد بمساعدة جارها "الطفل العشيق"، اليوم السبت، عن الحق المدني أمام محكمة جنايات بورسعيد قبل جلسة النطق بالحكم على ابنته.
بعد غلق باب المرافعة
ووفقا لمحامين وقانونين تحدثوا "للعربية.نت" فإن التنازل ربما ينقذ الفتاة من الإعدام إذا قبلت به المحكمة، مضيفين أن الأب تقدم بالتنازل بعد غلق باب المرافعة وبعد إحالة القضية للمفتي تمهيدا لأخذ الرأي الشرعي بالإعدام.
وبدأت محكمة جنايات بورسعيد اليوم، نظر جلسة محاكمة الفتاة المصرية نورهان خليل المدانة بالإعدام في قضية قتل والدتها ببورسعيد بعد وصول تقرير المفتي.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة النطق بالحكم بإعدام الفتاة أو تخفيفه إلى السجن في حالة قبول المحكمة لتنازل الأب.
** تفاصيل جديدة
وقبل أيام، كشفت الفتاة عن تفاصيل جديدة قد تقلب القضية رأساً على عقب وتنقذها من الإعدام.
وقالت في رسالة خطية أرسلتها لعمتها من وراء القضبان ونشرتها محاميتها على "فيسبوك"، قبل أن تقوم بحذفها لاحقا، إنها ليست سيئة السمعة، ولم تكن على علاقة جنسية مع القاتل، معترفة لأول مرة أن القاتل قيدها قبل ارتكاب جريمته، وأنها تغاضت عن الحقيقة حتى لا يتعرض شقيقها الوحيد للأذى من أسرة القاتل.
وذكرت الفتاة في رسالتها أنها لم تتوقع أن يقوم الشاب المتهم صغير السن بقتل والدتها، مؤكدة أنها لم تتورط أبدا في الجريمة البشعة، ولكنها كانت مكبلة ومقيدة اليدين من جانب القاتل الذي منعها من الدفاع عن والدتها.
وأضافت أن القاتل خطط جيدا لجريمته ونجح في التنفيذ، ودمرها ودمر أسرتها وشوه سمعة الجميع، طالبة من والدها وأشقائها الصفح والغفران، ومؤكدة أنها اضطرت للصمت حفاظا عليهم وعلى شقيقها من القتل.
** خطيبها يتراجع عن موقفه
وقبلها كشف محمد القطان، خطيب الفتاة، أنها بريئة من دم والدتها وأنها ضحية القاتل.
وقال في مقابلة مع "العربية.نت" إنه علم بالحقيقة كاملة، و"لذلك تغير موقفه وسيقف داعما ومساندا لخطيبته في أزمتها ولن يتخلى عنها"، مضيفا أنه تحامل عليها في بداية الأمر عقب اعترافاتها في النيابة، ولكن بعد ذلك عرف أن هناك 3 أقوال للجار القاتل، وجميعها متضاربة وتكشف براءة الفتاة.
وأكد القطان أن نورهان تعرضت للاغتصاب من جانب الشاب القاتل، وساومها كثيرا وهددها بفضح أمرها، مشيرا إلى أن القاتل اقتحم المنزل عليها، ولكن شاء القدر أن تصل والدتها في ذلك الوقت فقام بقتلها بعد أن ضبطته في المنزل بمفرده مع ابنتها.
** "حية جاحدة خائنة"
وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت في يناير الماضي، حكما بالإعدام بحق الفتاة.
ووصفت النيابة العامة الفتاة بأنها حية جاحدة خائنة لأسرتها، وأن الفاجعة هي هوان أم على ابنتها فقتلتها من أجل البقاء على علاقة منحرفة مع طفل يصغرها بأربع سنوات"، متسائلةً "كيف لفتاة هانت عليها أمها أن تقتلها بوحشية من أجل الجنس؟".
وأضافت النيابة أن المتهمة "غرّتها الشهوات" واتفقت على قتل أمها مع عشيقها، فقتلاها "بفُجر ووحشية".