يعد مرض الخرف المصاحب لجسيمات ليوي أحد أكثر أنواع الخرف شيوعا. وترجح هيئة الصحة الإنجليزية NHS أن LBD متجذر في أجسام ليوي المجمعة، وهو بروتين غير طبيعي في خلايا الدماغ. يمكن أن تتراكم البروتينات غير الطبيعية في الدماغ بما يؤدي إلى ضعف الذاكرة والعضلات، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع healthnews.
وكشفت دراسة نشرها موقع مايو كلينك، أنه قبل سنوات من تشخيص داء ليوي، يمكن أن تظهر أعراضه، خاصة أثناء نوم المريض.
كما حدد باحثو مايو كلينك وجود علاقة بين اضطراب نوم حركة العين السريعة وداء LBD.
وقالت البروفيسورة ميليسا موراي، عالمة الأعصاب في مايو كلينك بفلوريدا والباحثة الرئيسية في الدراسة، إنه "ليس كل من يعاني من اضطراب النوم يصاب بالخرف المصاحب لأجسام ليوي، ولكن تبين أن نسبة تتراوح ما بين 75 إلى 80% من الرجال المصابين بالخرف مع أجسام ليوي في قاعدة بيانات مايو كلينك عانوا من اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة، فيما يعد إحدى العلامات القوية للغاية للمرض”.
وخلص فريق الباحثين إلى القول إن "أقوى مؤشر على ما إذا كان الرجل يطور داء جسيمات ليوي هو ما إذا كان يقوم بالتمثيل الجسدي لأحلامه أثناء النوم”، مشيرين إلى أن "المرضى يكونون أكثر عرضة بخمسة أضعاف” للإصابة بداء ليوي إذا ظهرت عليهم مثل هذه الأعراض.
كما أوصى الباحثون بمتابعة المرضى، الذين يتم تشخيص معاناتهم من اضطراب نوم حركة العين السريعة REM، والعمل على توفير المزيد من العلاج للوقاية من الإصابة بالخرف.
اضطراب نوم حركة العين السريعة
هذا ويكون المخ شديد النشاط أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة REM، التي تشهد عادة أحلام الشخص. وتعد مرحلة نوم حركة العين السريعة حاسمة لصحة الدماغ، خاصة أنها ترتبط بالذاكرة الصحية والوظيفة الإدراكية، مما يساعد على التفكير العاطفي والإبداع.
إن اضطراب نوم حركة العين السريعة هو نوع من اضطرابات النوم حيث يحلم الشخص باستمرار بأحلام حية ومزعجة في كثير من الأحيان بأصوات نابضة بالحياة وحركات سريعة في الذراع والساق أثناء نوم حركة العين السريعة.
ولا يكون من الطبيعي أن يتحرك الشخص باستمرار أثناء مرحلة REM، التي تمثل حوالي 20٪ من مراحل النصف الثاني من النوم. يحدث اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة تدريجيًا ويمكن أن يتفاقم مع مرور الوقت، ويرتبط غالبًا بالحالات العصبية مثل مرض باركنسون أو الضمور الجهازي المتعدد.
هلوسة وضعف إدراكي
تتمثل بعض أعراض خَرَف أجسام ليوي في الهلوسة والارتباك والضعف الإدراكي وبطء الحركة، بما يعيق الحياة اليومية للفرد ويؤثر سلبيًا على الأنشطة اليومية. على الرغم من عدم وجود علاج حاسم لداء خرف أجسام ليوي، تتوفر أدوية للمساعدة في تقليل الأعراض المستمرة، مثل العلاج المهني والنفسي.
إجراءات احترازية
يمكن القيام بعدد من الإجراءات الاحترازية من أجل الحصول على مزيد من نوم حركة العين السريعة والحفاظ على صحة وظائف المخ، كما يلي:
• جدول نوم روتيني
• الحصول على مزيد من ضوء الشمس وتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية