تشير جميع الدراسات المتعلقة بالتعامل مع الأطفال وطرق مخاطبتهم إلى أن منحهم المزيد من الحب، هو الطريقة المثلى للتربية والتنشئة الصالحة والسليمة.
ويؤكد خبراء الأسرة والطفولة أنه كل ما وهب الأبوان أطفالهما حباً أكبر، كلما أبعدوهم عن أي مشاكل قد تصيب صحتهم النفسية مستقبلاً، وساهموا ببناء شخصية قويةً مستقلة تقدر معنى الأسرة وتقدسها، وترد هذا الحب بمثله في المستقبل.
وحسب دارسة بريطانية نشرت في العام 2016 فإن تربية الأطفال من خلال منحهم الحب والحنان المقترن بالحزم في بعض المواقف، تعجلهم أكثر نجاحاً في حياتهم العملية وتميزهم بشكل كبير عن أقرانهم.
1. لغة التلامس الجسدي
لا تقتصر هذه اللغة على احتضان الطفل وتقبيله، وإنما ممارسة الألعاب التي تعتمد على التلامس الجسدي كالركوب على الظهر، أو المصارعة المتناسبة مع عمره. إلا أن هذه اللغة يجب أن تبقى لغة للحب وليس للتعبير عن الغضب، لأن استخدامها وقت الغضب سيتسبب بجرح الطفل وإيلامه بشدة، لأنها للغة التي بات يفهمها من أبويه.
2. لغة كلمات التوكيد
وتعني أن تكثري من كلمات المديح والتشجيع لما يقوم به طفلك، وتعظيم إنجازاته بشكل كبير، وهي لغة يحتاجها الطفل بشدة، ويحب سماعها بشكل كبير، خاصة عند اجتيازه لبعض المواقف التي يراها صعبة بنظره. احرصي على الاستمرار بهذه اللغة إذا كنت ممن يعتمد عليها.
3. لغة الوقت النوعي
تفسر هذه اللغة بأنها ذلك الاهتمام الكامل والواضح الذي يمنحه الوالدان لطفلهما، وإشعاره الدائم بأهميته وأنهما يرغبان بأن يكونا معه لأنه مهم ومميز، كأن يكونا بجانبه عند حل واجباته، أو تناول طعامه، وحتى ممارسته اللعب، وقضاء الوقت النوعي معه دائماً كالمشي سويةً والذهاب إلى الرحلات والتنزه معه، ويعتبر البعض أن وقت النوم هو أفضل وقت نوعي يقضيه الطفل مع والديه.
4. لغة الهدايا
تفضل البيطار استخدام هذه اللغة بحذر كبير، مع إشارتها إلى أهمية أن تكون خزانة الطفل العاطفية ممتلئة بالهدايا المميزة، التي تقدم لقاء ما يقوم به من إنجاز وعمل ونجاح.
وتحذر من أن الإفراط في تقديم الهدايا قد يحول الطفل لشخص مادي، ويفقد الهدايا قيمتها، وتصبح أقرب للرشوة في بعض الأحيان، خاصة في حال تعويده على عدم القيام بأي عمل إلا مقابل هدية معينة.
5. لغات أعمال الخدمة
يرى بعض الأهل أن تقديم الخدمات لأطفالهم قد يؤثر في بناء شخصيتهم، ويجعلهم اتكاليين وهو اعتقاد خاطئ، فالطفل دائماً بحاجة لمن هو أكبر وأقوى منه، لذا لا بد من تقديم الخدمة بكل حب ورضا، حتى لا يخيب أمله بكما. كما يجب الانتباه إلى أن الطفل يشعر، في حال قدمت هذه الخدمة من دون رغبة منك، أو قدمتها بغضب، وهو أمر يؤثر فيه بشكل كبير ويشعره بالإحباط، ويكون له أثر سلبي في نموه العاطفي، رغم تلبية حاجته الجسدية من خلال تقديم تلك الخدمة.