المحاضرة الوجاهية الأولى كانت غير شكل؛ بل أحلى من الحلاوة.. واستميحكم عذرًا لأنني لن اذكر اسم اية مادة ولا اسم اي دكتور؛ لأنني لم استشرهم في ذلك ولا أعلم عن أمزجتهم وطباعهم. وللصراحة أكثر خايف حدا منهم يحط ضدي ويسخطني وانا مش ناقصني بعد كل هذا العمر بل بعد كل هذا الشيب..!
المهم؛ في أحد المدرجات رأيت أسماء العشائر على خلفيات المقاعد.. وقرأت عبارات لا تليق بطالب يحضر كي يصبح فارسًا من فرسان المستقبل؛ فأول ما يجب أن يتعلمه هذا الفارس القادم كيف يترك كل هذه الأشياء خلف ظهره..!
تحملت نظرات زملائي وزميلاتي في المحاضرة الأولى واسئلتهم الفضولية المكبوتة والتي قرأتها في عيونهم..ناقشت وتفاعلت ونسيت انني أكبر من أكبرهم بثلاثين عامًا على الأقل..!
بعد تلك المحاضرة؛ بدأ الشغل على الاصلي.. محاضرات وجاهية بانتظام. محاضرات اون لاين في موعدها. اقتحام لعالم برنامج التيمز (Teams). واقتحام غير شامل لبرنامج ال إليرننق (Elearning)؛ ما زلت لا اسوق عليه كما يجب..!
من ملاحظات اسبوع: لم اتكلم مع احد من الزملاء والزميلات ولم يكلمني أحد؛ ابصر ليش؟.
حينما كنت في الصف الاول الابتدائي ذات مرة جلست على سور المدرسة نصف ساعة انتظر الطلاب والمعلمين لأن الساحة كانت فاضية واكتشفت بعد ان قرع الجرس ان الحصة الأولى انتهت وانا قاعد استنى على السور؛ اليوم وبعد ٤٥ سنة ذهبت قبل المحاضرة بساعة وانا انتظر امام المبني وكل شوية انظر لساعة الموبايل لان المحاضرة على الواحدة والنصف وقبل الموعد بخمس دقائق دخلت المبنى وفي قاعة المحاضرة اكتشفت انني متأخر ٢٥ دقيقة لأنها على الواحدة تمامًا وانا فاهم غلط. وقضيت ساعة تحت المبنى ملطوعًا انتظر الوقت الذي فات ولم اره.
طبعا قصة دخول سيارتي قصة.. جبت تقرير.. ومشيت ليوم المشي وكدت أقع أكثر من مرة ولهاثي وعرقي يرافقانني وانا امشي بالإجراءات التي تبين انها معقدة؛ ولسا التقرير رح يروح على مستشفى الجامعة ولجان وقصة وانا في المرمطة. وكله يهون في طلب العلم ورفيقك الشيب والمرض.!
بابا سنفور يحييكم من ارض معركة العلم.
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*