تخيل أنك في حفله ما وهناك جموع كثيره من الناس ، وقمت سالت أي شخص ماذا تعرف عن الشخص اللي بجانبك ؟ أو ماذا تعرف عن صديقك المفضل متأكد بأنك تقوم بشرح تفاصيل عنه ، وماذا تحب فيه ، لكن لو سالتك عرف عن نفسك ؟ أو أسالك من أنت ؟
هل من السهل أن تخبر الناس عن نفسك، عن حدودك ؟ وعن قيمك في الحياه .
يعيش الكثير من الناس حياتهم دون أن يفهموا أنفسهم جيدا ، دون أن يعرفوا ماذا يريدون في حياتهم أو ماذا يفعلون .
قد تكون شخص مثالي في حياتك ، لديك وظيفه الاحلام ، أب و زوج رائع لكن عند اغلاق الابواب ترا شخص متدني في الثقه أو شخص هش حساس ، أو شخص مندفع في مشاعره ومهمش من قبل الاخرين .
أو تعرف شخص يعيش مرحله الاضطهاد و أن كل الناس ضده ويجلس يشتكي و ينوح طول الوقت دون محاوله منه للتغير واذا قمنا بوضع الحلول بأن يواجه هذه المشكلة، فهي لن تمحى من تلقاء نفسها وقد تظل للأبد يرفض التغيير لانه هو يريد أن يكون في هذه الدائره ولا يريد الخروج منها .
كل ذلك برأيي أطلق عليه لقب (الظل ) فالبعض من البشر لا يستطيع أن يعيش إلا في الظل، ظل شخص آخر، ظل فكرة، ظل حائط، ظل شجرة.
جميعنا نحاول ان نخفي عيوبنا وجوانب قصورنا لان نريد أن يحبنا البشر ونريد أن نكون دائما مثاليين في عيونهم ، لكن في نفس الوقت نحن لا نري أنفسنا من الداخل ، نرى فقط مايحبه فلان أو مايريده فلان ، ولا ندري أن كثره إدعاء المثاليه، إدعاء أنك شخص سليم وأنت تعاني، إدعاء أنك قوي بينما أنت شخص ضعيف ، وأن تختار مسار لا يناسبك فقط لتكون شخص مرغوب أمام الناس ولكن في النهايه عندما تقفل الابواب وننظر الي المرآة ترى شخص لاتعرفه ، شخص هزيل هش أي كلمه قد تكسره .
الفيلسوف الألماني غوته قال مره : «حيث يوجد الكثير من الضوء يكون الظل عميقاً»،
اي ماتفعله طول وقتك ، أفكارك ، حدودك ، كلامك ، رؤيه نفسك من الداخل كله يحدد مستوي وعيك و مستوي تعاملك مع ذاتك .
لذا نهايه المقال عزيزي القارئ ، دعني أسالك مره أخري من أنت وماذا تعرف عن ظلك ؟!