هنالك الكثير من يتم اعتقالهم لمجرد موقفه السياسي وتصريحاته على وسائل التواصل الالكتروني.
سبب ذلك من وجهي نظري ونظر الكثير من الزملاء وقضاة سابقين اصبحوا محامين وغيرهم من شراح القانون هي الخلط بالمفاهيم وعدم وجود خطوط واضحه للجميع.
حرية التعبير هي شرعية دستورية والتي يعتبر الدستور الوثيقة الشرعية والأطار القانوني الأول لجميع التشريعات والتي تحكم شكل الدولة ونظام الحكم فيها فقد اتى في الفصل الثاني من حقوق الاردنيين وواجباتهم في المادة ٢/٧ منه التالي " كل اعتداء على الحقوق والحريات العامة أو حرمة الحياة الخاصة للأردنيين جريمة يعاقب عليها القانون " والنص اتى مطلق والمطلق يجري على اطلاقه.
ثم اتى في المادة ١/٨ " لا يجوز أن يقبض على احد أو يوقف أو يحبس أو تقيد حريته إلا وفق احكام القانون.
اذاً يفهم من ذلك انه لا يجوز توقيف او اعتقال اي شخص لمجرد انه عبر عن رأيه طالما لا يوجد هنالك في هذا التعبير اي عبارات جارحه و او خطاب كراهية و او عبارة مرتبطة بأي جريمة مقترنه بجريمة نص عليها قانون العقوبات الأردني و او اي قانون اخر كقانون منع الجرائم والقوانين الاخرى لأنه الجريمة ذات عناصر وخصائص وضوابط يجب ان تتوفر حتى يقوم هذا الجرم ضمن ضوابط نص عليها القاعدة القانونية حتى تتشكل الجريمة على ضوءه ويتم ملاحقة الشخص، لا سيما ان الدساتير تبنى على شرعية عالمية والوثيقة الأهم تاريخياً وهي الاعلام العالمي لحقوق الانسان لسنة ١٩٤٨ والتي تعتبر هذه الوثيقة العالمية الأرضية المشتركة لجميع الشعوب والأمم والمعتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي صاغها شراح القانون من كافة الدول والتي تنص على الحقوق الأدنى لكل انسان اينما وجد بصفته انسان بصرف النظر عن تبعيته الجغرافية والعرقية والطائفية وغيره...
وفي الاردن وطالما لا يوجد هنالك ميثاق وطني واضح المعالم و او دليل حماية النشطاء من التعرض للمساءلة القانونية على خلفيتهم لممارسة حرية التعبير وعدم وجود ضوابط ومعايير واضحه للجميع فتعتبر المسألة فضفاضة وتدخل في حيز الملابسات ، للمحامي والقاضي والمواطن والسياسي والمعارض والمؤازر ورجل الدولة او اي شخص اخر يمارس حرية التعبير ، فأي اعتقال غير مبرر وواضح المعالم سيشكل خرق قانوني وامر استفزازي للجميع، لا يجوز المزاودة على اي مواطن اردني بوطنيته، شرعية الانتقاد اوصى بها جلالة سيدنا بالمحافل الوطنية كثيراً ولطالما قال يا شباب اذا اردتم الأصلاح ارفعوا صوتكم ، جلالة سيدنا هو قائد البلاد ورؤيته وتوجيهاته هي سياسية تمهيد الطريق امام المرحلة المقبلة، لذلك وجب التنويه لغايات تجويد العلاقة بين جميع اطياف المجتمع.