قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن ذكرى معركة الكرامة الخالدة، ستبقى شاهدة على صلابة هذا الحمى، وأن كل الخطوات الحمقاء التي يقوم بها المتطرفون في حكومة المحتل لن تجد إلا الصد والثبات من الأردنيين الذين يرتصون خلف جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار الى نشامى جيشنا الباسل في هذه المعركة رسموا أروع صور الفداء والبطولة، مدافعين عن كرامة هذه الأمة، فكانوا على الثغور أسوداً لا تهاب العدو، وبرهنوا للجميع أن هذا الحمى سيبقى عصياً بوجه كل طامع، ولقنوا المعتدي الغاشم درساً لا يُنسى في صفحات الدفاع عن الأوطان، وسيبقى هذا الحمى بعون الله حراً منيعاً قوياً بقيادة عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتوجه الصفدي في مستهل جلسة النواب اليوم الأربعاء وبمناسبة ذكرى معركة الكرامة، بأعظم معاني الفخر لأمهات الشهداء، ولكل أمٍ أردنية على امتداد مساحة الوطن، النشميات اللواتي قدمن في مسيرة البناء الوطني عطاءً وجهداً تعجز عنه الأوصاف.
ودعا الى اتخاذ إجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام وزير مالية حكومة الاحتلال خريطة تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا الى هذا "أمر لا يمكن السكوت عليه، ويشكل خرقاً لمعاهدة السلام وللأعراف الدولية.
وأشار الى أن تصريحات وزير مالية حكومة الاحتلال تعكس صورة حكومته المتطرفة، ولن تزيد الأردنيين الا ثباتاً خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية، ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً في وجه آلة الحرب والخراب، التي ما زالت تدنس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال، إن ما يقوم به الاحتلال من أعمال إجرامية ومتطرفة يقوض كل مساعي السلام الشامل، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية الانحياز إما لحق الشعوب في تقرير المصير أو الانحياز لحكومة متطرفة.
واكد الصفدي ان مجلس النواب سيقوم بتحرك عاجل مع الأشقاء والأصدقاء في البرلمانات العربية والدولية، ومخاطبة حكوماتهم لتعرية الاحتلال واتخاذ خطوات رافضة لكل الإجراءات المتطرفة التي يقوم بها.