تركتي في قلوبنا فراغًا لا يَملأهُ سواكِ حتى وإن توالت الأيام حتى يَشتَعل الرأسُ شيبا. نَتَأسَّى بِالصبرِ ونَتَجَمَّلُ بِهِ أمام الناس ونرمُقُ وَجهَ أبينا فَندركُ كم هو الفِراقُ صعبٌ مؤلمٌ لا ينتهي.
نَزورُ قَبرَكِ بين حينٍ وحين وتسكنينَ قلوبنا في كلِّ حين. عَشقناكِ صغاراً ونَحِنُّ اليكِ كِبارا. نَذكُرُ جميلَ أفعالك لما صَنعتِ بنا من فضائلٍ تقينا شرَّ الدنيا وتُكسِبُنا الاخرة بإذن ٱلرَّحۡمَٰن الرحيم.
كُلَّما أَغرَقَ الأَلمُ قلوبنا، يواسينا ما شَهدناهُ فيكِ من صلاةٍ وقيامٍ وروعةِ التزام، وتكرارُ حَجِّكِ الى بيت الله ودوامُ تسبيحِك واستغفارك.
فيا رَحۡمَٰنُ يا رحيم، يا كريمُ يا غفور، نَتَضَرعٌ اليكَ ونحن ساجدين بينَ يديك، فما دعاكَ عبدٌ الا كنتَ لهُ سميعاً مجيبا، أنْ ترحمِ أمي فهي منزولةٌ بك وضيفةٌ عليك، فأكرمها، وأكرمنا بإجابة دعائنا، فنحن عبيدك نَلهجُ لكَ بالدعاء، فلا تردنا خائبين يا أكرم الأكرمين....