تحظى قراءة القرآن الكريم بوقت الفجر على وجه الخصوص بفضلٍ عظيمٍ ذكره الله -تعالى- في كتابه، قال -تعالى-: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)،[١] وقرآن الفجر بالآية الكريمة يعني صلاة الفجر، إذ إن تلاوة القرآن أظهر ما فيها، ولها فضلٌ وشأنٌ عظيم .
وفي ذات السياق يختص هذا الوقت بكثرة تواجد وحضور الملائكة؛ إذ تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في الفجر لتشهد صلاة الفجر وقراءة القرآن،[٨] فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قُرْآنَ الْفَجْرِ، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، تَشْهَدُهُ ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ)،[٩][١٠] ومن الفضائل والأجور العظيمة أنه من صلّى الفجر في جماعة، ثم اشتغل بذكر الله -عزّ وجلّ- وقراءة القرآن حتى طلوع الشمس، ثم صلّى ركعتي الضّحى، كان له من الأجر والثواب كمن قام بعمرةٍ وحَجّةٍ تامة، فقد جاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).