2025-04-08 - الثلاثاء
أسعار الذهب تعاود الأرتفاع في الأردن nayrouz ارتفاع أسعار الذهب 50 قرشًا محليا nayrouz الأمير الحسن يدعو لتعزيز الحوار المسيحي الإسلامي nayrouz بني مصطفى في زيارة مفاجئة لصندوق المعونة في السلط nayrouz احتفالية اليوم العالمي للشعر في المكتبة الوطنية...صور nayrouz برلمان إستونيا يدرس السماح للقوات المسلحة بإغراق السفن المشبوهة nayrouz العامري يكتب الشمولية في مواجهة الإرهاب والتطرف الرقمي nayrouz "الأغذية العالمي ": قلقون بشدة إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة nayrouz انطلاق بطولة المناظرات المدرسية بتنظيم وزارة التربية ومشاركة مؤسسة ولي العهد nayrouz العجارمة تترأس اجتماع لجنة الامتحانات المحلية ‏ nayrouz اشرف محمد سليم الزعتري في ذمة الله nayrouz الجمارك: تأهيل ساحة جديدة للشاحنات العام المقبل nayrouz الإكوادور تلغي الرسوم الجمركية على الواردات المكسيكية nayrouz إدارة ترامب توقف تمويل برامج الغذاء الطارئة في 13 دولة nayrouz الخريشا تؤكد على أهمية الاستمرار في تنفيذ المبادرات الملكية والتربوية الهادفة التي تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية....صور nayrouz عراقجي وويتكوف يقودان محادثات إيران وأميركا في عُمان السبت nayrouz أميركا تقرر إلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان nayrouz رئيس الوزراء البريطاني السابق يتعرّض لعضّة من نعامة nayrouz 25% زيادة في عدد الحاويات الواردة عبر ميناء العقبة بالربع الأول nayrouz السعودية : «الأقحوان» في جبال أجا.. لوحة فنية بديعة nayrouz
وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 نيسان 2025 nayrouz وفاة شقيقة الشيخ عاصم طلال الحجاوي أبو طلال nayrouz رحيل الفاضلة دينا طلال شقيقة الشيخ عاصم الحجاوي nayrouz والدة الزميل جعفر الزعبي في ذمة الله nayrouz الخريشا والأسرة التربوية في ناعور ينعون شقيق المعلمة حنان الصوص nayrouz الأمن العام: وفاة مواطن وإصابة آخر في حادث تصادم بمادبا nayrouz وفيات الأردن ليوم الاثنين 7 نيسان 2025 nayrouz وفاة بحادث تصادم على الطريق الصحراوي nayrouz فقد مؤلم في جسد الوطن... نقابة الأطباء تنعى 4 من فرسانها الراحلين nayrouz وفاة الشاب دريد خالد الدريدي nayrouz العميد أنور الطراونة يشارك في تشييع جثمان العقيد المتقاعد رائد شاكر المشاقبة - صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد حسين عبدالرحمن الحباشنة . nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 6 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج المختار رجا مسلم الوابصي البلوي "ابو عوض" nayrouz الاردن...وفاة شقيقتين بفارق يوم واحد nayrouz شكر على تعازِ nayrouz وفاة الرائد المتقاعد نوح القواسمه "ابو عامر" nayrouz وفاة الشاب محمد عوني سباعنة اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة مؤسس المختبر الجنائي بالأردن الدكتور محمد أبو حسان nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 5-4-2025 nayrouz

عبيدات يكتب في شهر رمضان المبارك

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



خاص – بقلم الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات 


          يستقبل الأردنيون شهر رمضان المبارك في كل عام بلهفة وشوق كبيرين وبفرح وسرور لا يوصفان، فهو شهر الخير والرحمة والبركة، شهر العبادة والأعمال الصالحة والتقرب إلى الله والابتعاد عن المعاصي والذنوب، فمن خلاله نقترب أكثر إلى الله بالصلوات والدعاء وقراءة القرآن، وصلة الرحم وأعمال الخير والتآخي والتراحم والتكافل الاجتماعي، وفي شهر رمضان المبارك في الأردن مظاهر عديدة للفرح والبهجة تزخرف الحياة اليومية للصائمين، وتتشابه كثيرا بينها وبين العديد من الدول العربية والإسلامية، سواء من حيث استقباله ووداعه وطقوسه اليومية وقضاء لياليه وأكلاته الشعبية التراثية  ، فكل شعب أو دولة يعبر عن عاداته وتقاليده وهويته التراثية والتاريخية. 
         من أهم مظاهر البهجة والفرح في رمضان هي زينة رمضان المنتشرة في الشوارع والساحات وفي داخل وخارج المنازل والأماكن العامة والاستراحات وأهمها  :الفوانيس الملونة المضاءة والمحاطة بعبارات دينية و التي تكثر داخل المنازل ،النجمة المضاءة وتكثر على مداخل المنازل، الشلالات المضاءة على جدران المنازل وفي الأماكن العامة  وأحبال الزينة المضاءة على أعمدة الكهرباء في الشوارع ومداخل المحلات التجارية وغيرها، وكذلك حركة الناس في الأسواق تنشط بشكل كبير لشراء حاجات رمضان وجنوني في نهاية الشهر الفضيل لشراء حاجات العيد، بالإضافة إلى ضجيج صوت الباعة الجوالة المستمر خلال ساعات الليل في القرى والأحياء خارج المدينة، وتواجد الشباب في الشوارع بشكل مجموعات بعد صلاة التراويح وحتى ساعات متأخرة من الليل. 
         من أهم العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك هي كثرة التجمعات العائلية، حيث تتجمع فيه الأسرة كاملة على سفرة واحدة، تكثر فيه الزيارات واللقاءات والولائم” العزائم” الرمضانية بين الأهل والأقارب من باب صلة الرحم، وتكثر أعمال الخير والتآخي والتراحم والتكافل الاجتماعي، وكذلك تبادل أطباق الطعام بين الجيران والأقارب، وصناعة وتحضير الأكلات الشعبية والشهيرة مثل: المنسف بالجميد البلدي، والمسخن، والكباب، أما التحلية تتمثل بالقطايف والتمر الهندي. والكثير من العادات والتقاليد المختلفة ومظاهر الفرح والسرور في شهر رمضان المبارك منها ما يعود إلى آلاف السنين ومنها ما تغير مع مرور الزمن بسبب كثير من التحديات والمستجدات التي استنبتتها الحياة العصرية مع تقدم التكنولوجيا فمنها ما أصبح رائجا ومقبولا لدى العامة، ومنها لم يصمد بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ولكن يبقى لرمضان نكهة خاصة لا يشعر بلذتها سوى من صام رمضان إيمانا واحتسابا لوجه الله تعالى.
           في شهر رمضان المبارك تبرز العديد من الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة لدى المجتمعات المحلية وخاصة فئة الشباب، ومعظمها يعود لأسباب مختلفة أهمها عدم وجود ثقافة و وعي وإرشاد حول فضائل شهر رمضان والعادات والتقاليد والقيم الإيجابية المتوارثة بين الأجيال والتي ما زالت تعتبر دستورا ينظم الحياة العامة بين الناس في الاتصال والتواصل والتعاملات المعنوية والمادية، سواء في شهر رمضان المبارك أو باقي شهور السنة. ورغم الكثير من الجهود التي تبذل للتصدي ومحاربة السلوكيات الخاطئة والظواهر السلبية في شهر رمضان المبارك، إلا أن هناك العديد من أبناء المجتمع وخاصة فئة الشباب يعيش حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث والتحدي المجتمعي والإصرار على ارتكاب الأخطاء والمعاصي، والظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة كثيرة وفي مختلف الجوانب التي تتعلق بصيام شهر رمضان المبارك وأداء الصلاة، وتناول الطعام، ودعوات الإفطار وغيرها. 

            فيما يتعلق بالحياة العامة برزت العديد من الظواهر السلبية و السلوكيات الخاطئة وأهمها : السهر لساعات متأخرة من الليل وحتى الفجر ،والنوم لساعات متأخرة من الصباح إلى ما بعد الظهر باستثناء العاملين بالوظائف المختلفة ،تواجد الأطفال في الشوارع العامة لساعات متأخرة وحتى منتصف الليل وقيامهم بسلوكيات مزعجة ومنها لعب كرة القدم واستخدام المفرقعات النارية ، وتركيب صفارات انذار على الدراجات الهواية واستخدامها بشكل مستمر، التفحيط من قبل الشباب بالمركبات الخاصة في الأحياء السكنية مع تشغيل مسجلات الصوت بشكل عال وملفت للانتباه ،استخدام مكبرات الصوت بشكل عال من قبل مركبات الباعة الجوالة والسير ببطء داخل الأحياء و أحيانا الوقوف بمكان معين يسبب توترا وازعاجا كبيرين لسكان الحي ، الخمول والانفعال والعصبية أثناء فترة الصوم من قبل العديد من العاملين في القطاعين العام والخاص ،و فيما يتعلق بأداء الصلاة في المساجد، في صلاة العشاء يتم الاكتفاء بأداء الفرض وأربع ركعات من التراويح فقط والمغادرة، عدم الإقبال على قراءة القرآن الكريم والانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي، اصطحاب الأطفال من صغار السن إلى المساجد في صلاة التراويح ويتسبب بفوضى وإزعاج للمصلين. فيما يتعلق بوجبات الطعام حيث يتمثل ذلك في الإفراط في تناول الطعام ،و الإسراف والتبذير في إعداد الموائد من حيث زيادة الكمية والأنواع بشكل يومي وخاصة في العزائم  بنظام البوفيه المفتوح ،و الإفراط في تناول الشاي والقهوة والتدخين وخاصة الأراجيل لساعات متأخرة من الليل في المقاهي والمنازل والاستراحات. 

        التربية الأسرية لها دور كبير وهام بالتوعية والتثقيف والإرشاد والمتابعة حول أهمية فضائل شهر رمضان المبارك والعادات والتقاليد المتوارثة بالإضافة إلى تعزيز القيم الإيجابية ونبذ الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة لدى كافة أفراد الأسرة ومن الجنسين ،وكذلك الجهات الرسمية ابتداء من المدارس والمساجد والمراكز القرآنية والمؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية والمؤسسات الإعلامية لها دور هام وكبير في محاربة الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة في شهر رمضان المبارك ،وكل ما يستجد على الساحة الوطنية من آفات اجتماعية وسلوكيات خاطئة للوصول إلى مجتمع محب ومنتم ومثقف وواع وعلى قدر عال من المسؤولية .