2024-05-04 - السبت
وفاة نجل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في حادث سير nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz رئيس جمهورية جنوب السودان يستقبل عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي ...صور nayrouz بأسم جميع ألشهداء رسالة من الدكتور عدنان البرش إلى العالم وخاصة لفتح وحماس nayrouz وفد حماس يزور القاهرة السبت بشأن هدنة غزة nayrouz الجبور بني صخر والعريقات نسايب...صور nayrouz قُتل في سجون إسرائيل.. شهادة مروعة عن تعذيب الطبيب عدنان البرش nayrouz عاطف سندي مهرجان أفلام السعودية و جمعية الأفلام و مركز إثراء تُشعرنا بالفخر الفني و السينمائي nayrouz الأزمة المالية تجبر برشلونة على بيع نجم الفريق nayrouz درعان تكريميين للدكتور زيد السمكري ضمن منتدى السياحة العلاجية في الرياض...صور nayrouz الملك وبايدن يعقدان اجتماعًا خاصًا الأسبوع المقبل nayrouz مقاومون يطلقون النار باتجاه الشارع الاستيطاني شمال نابلس nayrouz تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي nayrouz الذكرى 50 لوفاة المغفور له باذن الله الحاج قبلان مطلق عبدالله العبداللات⁦... ... nayrouz صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين nayrouz وفاة شاب عشريني غرقًا في سد كفرنجه nayrouz مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح nayrouz الصحة العالمية تحذر من تداعيات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح nayrouz غوتيريش يعرب عن صدمته إزاء استشهاد عدد كبير من الصحفيين في غزة nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz الشيخ ابراهيم القيسي يعزي الشيخ جمعه خليفه بوفاة زوجته أم أيمن nayrouz تشييع جثمان المرحومة الحاجة شيمة عضوب طراد الزبن في نتل ...صور nayrouz عبد الكريم كامل النمر المهيرات " ابومالك" في ذمة الله nayrouz عشيرة الغرايبه تفقد أحد رجالات المرحوم سهيل رشيد غرايبة "ابو راكان " nayrouz فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz الحاجة شيمة عضوب الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz

عارف البطاينة .. الباشا الذي ظل طبيبًا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 كتب : هشام عودة

يقول من عرفه إن الباشا يحتفظ بصور كثيرة اختزنها ذاكرته النشطة منذ منتصف الأربعينات من القرن الماضي، عندما كان يدرس في مدرسة بير زيت وفي ثانوية الفرندز برام الله، التي حصل منها على الثانوية العامة في فترة اشتدتت فيها الهجمة الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني على فلسطين
قبل أن يلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت ويحصل منها على الشهادة الجامعية المتوسطة في العلوم لكن ذلك لم يرض طموح الشاب الذي رأى مستقبله مختلفًا فالتحق بجامعة لندن، بعد ذلك، وحصل منها في العام ١٩٦٠ على شهادة البكالوريوس في الطب العام.

كان عمره ثلاثين عاما عندما التحق الدكتور البطانية بالقوات المسلحة عام ١٩٦١ ليقضي فيها فترة ثلاثين عاماً طبيباً تدرج خلالها بالرتب والمسؤوليات حتى وصل إلى رتبة لواء، وأصبح مديراً للخدمات الطبية الملكية.
الطبيب الباشا الذي ولد في «بارحة» إريد عام ١٩٣١. 

عاد إلى العاصمة البريطانية عام ١٩٦٤ ليتخصص في جامعتها بأمراض النساء والتوليد، قبل أن يعود إليها ثانية ويحصل منها على الشهادة الجامعية العليا عام ١٩٦٧.
ليشد رحال علمه مرة أخرى عام ١٩٧٣ شطر الولايات المتحدة الأميركية في دورة طبية.

حكومة الشريف زيد بن شاكر الثانية التي تشكلت في خريف ١٩٩١ اختطفت الطبيب الباشا الذي كان على رأس عمله مديرا للخدمات الطبية الملكية ليتسلم حقيبة وزارة الصحة ويشغل الموقع ذاته بعد ذلك لفترة متواصلة مع ثلاث حكومات متعاقبة، فقد أسند إليه الدكتور عبد السلام المجالي حقيبة الصحة إثر التعديل الذي شغر بإستقالة الدكتور عبد الرحيم ملحس، بعد تلك الضجة التي أحدثتها تصريحاته الصحفية حول دوائنا وغذائنا، الأمر الذي حتّم على الطبيب الباشا أن يعمل جاهدا على إعادة الهدوء إلى محيط وزارة الصحة، ليستمر في المنصب ذاته مع الحكومة الثالثة للشريف زيد بن شاكر وحكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي، وبذلك يكون الدكتور عارف البطاينة قد شغل منصب وزير الصحة في أربع حكومات في عقد التسعينات.

في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 1993، وتم فيها اعتماد قانون الصوت الواحد، اختاره أهله وأصدقاؤه ومعارفه ليكون عضوًا في البرلمان الثاني عشر عن محافظة إربد، ويتولى إلى جانب ذلك الحقيبة الوزارية، فيما احتل مقعده في مجلس الاعيان لثلاث دورات متتالية حتى عام ٢٠٠٨.
أثناء خدمته في القوات المسلحة تدرج الدكتور البطاينة في المسؤوليات الإدارية، حيث شغل وظيفة رئيس دائرة التوليد والنسائية بعد عودته من الدراسة في بريطانيا، ليصبح مديراً فنياً ورئيساً لدائرة التوليد والنسائية بعد عودته من الدورة التي قضي فيها عاماً كاملاً في الولايات المتحدة، ليصبح في العام ١٩٨٠ مديراً لمدينة الحسين الطبية ومن ثم مديراً للخدمات الطبية الملكية، بعد أن استحق في العام ١٩٨٦ رتبة لواء، وأصبح لقب الباشا يسبق اسمه في التوصيفات المهنية والاجتماعية.

الدكتور عارف البطاينة عضو في نقابة الأطباء، وبسبب تخصصه الطبي أصبح رئيس اللجنة العلمية الاختصاص أمراض النساء والتوليد في المجلس الطبي العربي التابع لجامعة الدول العربية، وقد حملت توقيعه العديد من المقالات والأبحاث والدراسات التي ناقشت موضوعات طبية نشرها في المجلات المتخصصة داخل الأردن وخارجه.

من المؤكد أن عدداً كبيراً من الأطفال ولدوا على يدي الطبيب الباشا عارف البطاينة الذي كان شاهداً على صرخاتهم الأولى، ويستطيع أن يتحدث طويلاً عن ردود الفعل التي ارتسمت على وجوه الآباء والأمهات في ردهات المستشفى وهم يستقبلون أبنائهم الجدد، ذكوراً وإناثاً.

وحده الطبيب الباشا من يستطيع وصف شعوره الخاص، عندما استقبل نبأ توزير أبنه علاء البطاينة الذي شغل حتى الآن أكثر من حقيبة وزارية، ليكون في بيته اثنان يحملان اليوم لقب معالي بجانب لقب جنرال، لكن الظروف السياسية المحلية والإقليمية والدولية التي شغل فيها الأب منصبه الوزاري، تختلف تأكيد عن مثيلتها في فترة توزير الابن.

لم يقطع الباشا علاقته مع البارحة، إذ ظل على تواصل مع الأهل والعشيرة والذكريات البعيدة، فيما يتعامل معه الآخرون كمرجعية أخلاقية في الكثير من القضايا الاجتماعية، حتى وهو يقيم في عمان منذ سنوات بعيدة، وقد حصل في مسيرته المهنية على عدد من الأوسمة الأردنية والعربية من أبرزها وسام الإستحقاق من الدرجتين الأولى والثانية، ووسامي النهضة والكوكب من الدرجة الثانية، وتم تكريمه من الملك عبداالله الثاني باعتباره مديراً سابقاً للخدمات الطبية.كتب هشام عودة
يقول من عرفه إن الباشا يحتفظ بصور كثيرة اختزنها ذاكرته النشطة منذ منتصف الأربعينات من القرن الماضي، عندما كان يدرس في مدرسة بير زيت وفي ثانوية الفرندز برام الله، التي حصل منها على الثانوية العامة في فترة اشتدتت فيها الهجمة الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني على فلسطين
قبل أن يلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت ويحصل منها على الشهادة الجامعية المتوسطة في العلوم لكن ذلك لم يرض طموح الشاب الذي رأى مستقبله مختلفًا فالتحق بجامعة لندن، بعد ذلك، وحصل منها في العام ١٩٦٠ على شهادة البكالوريوس في الطب العام.

كان عمره ثلاثين عاما عندما التحق الدكتور البطانية بالقوات المسلحة عام ١٩٦١ ليقضي فيها فترة ثلاثين عاماً طبيباً تدرج خلالها بالرتب والمسؤوليات حتى وصل إلى رتبة لواء، وأصبح مديراً للخدمات الطبية الملكية.

الطبيب الباشا الذي ولد في «بارحة» إريد عام ١٩٣١. عاد إلى العاصمة البريطانية عام ١٩٦٤ ليتخصص في جامعتها بأمراض النساء والتوليد، قبل أن يعود إليها ثانية ويحصل منها على الشهادة الجامعية العليا عام ١٩٦٧.
ليشد رحال علمه مرة أخرى عام ١٩٧٣ شطر الولايات المتحدة الأميركية في دورة طبية.

حكومة الشريف زيد بن شاكر الثانية التي تشكلت في خريف ١٩٩١ اختطفت الطبيب الباشا الذي كان على رأس عمله مديرا للخدمات الطبية الملكية ليتسلم حقيبة وزارة الصحة ويشغل الموقع ذاته بعد ذلك لفترة متواصلة مع ثلاث حكومات متعاقبة، فقد أسند إليه الدكتور عبد السلام المجالي حقيبة الصحة إثر التعديل الذي شغر بإستقالة الدكتور عبد الرحيم ملحس، بعد تلك الضجة التي أحدثتها تصريحاته الصحفية حول دوائنا وغذائنا، الأمر الذي حتّم على الطبيب الباشا أن يعمل جاهدا على إعادة الهدوء إلى محيط وزارة الصحة، ليستمر في المنصب ذاته مع الحكومة الثالثة للشريف زيد بن شاكر وحكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي، وبذلك يكون الدكتور عارف البطاينة قد شغل منصب وزير الصحة في أربع حكومات في عقد التسعينات.

في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 1993، وتم فيها اعتماد قانون الصوت الواحد، اختاره أهله وأصدقاؤه ومعارفه ليكون عضوًا في البرلمان الثاني عشر عن محافظة إربد، ويتولى إلى جانب ذلك الحقيبة الوزارية، فيما احتل مقعده في مجلس الاعيان لثلاث دورات متتالية حتى عام ٢٠٠٨.

أثناء خدمته في القوات المسلحة تدرج الدكتور البطاينة في المسؤوليات الإدارية، حيث شغل وظيفة رئيس دائرة التوليد والنسائية بعد عودته من الدراسة في بريطانيا، ليصبح مديراً فنياً ورئيساً لدائرة التوليد والنسائية بعد عودته من الدورة التي قضي فيها عاماً كاملاً في الولايات المتحدة، ليصبح في العام ١٩٨٠ مديراً لمدينة الحسين الطبية ومن ثم مديراً للخدمات الطبية الملكية، بعد أن استحق في العام ١٩٨٦ رتبة لواء، وأصبح لقب الباشا يسبق اسمه في التوصيفات المهنية والاجتماعية.
الدكتور عارف البطاينة عضو في نقابة الأطباء، وبسبب تخصصه الطبي أصبح رئيس اللجنة العلمية الاختصاص أمراض النساء والتوليد في المجلس الطبي العربي التابع لجامعة الدول العربية، وقد حملت توقيعه العديد من المقالات والأبحاث والدراسات التي ناقشت موضوعات طبية نشرها في المجلات المتخصصة داخل الأردن وخارجه.

من المؤكد أن عدداً كبيراً من الأطفال ولدوا على يدي الطبيب الباشا عارف البطاينة الذي كان شاهداً على صرخاتهم الأولى، ويستطيع أن يتحدث طويلاً عن ردود الفعل التي ارتسمت على وجوه الآباء والأمهات في ردهات المستشفى وهم يستقبلون أبنائهم الجدد، ذكوراً وإناثاً.

وحده الطبيب الباشا من يستطيع وصف شعوره الخاص، عندما استقبل نبأ توزير أبنه علاء البطاينة الذي شغل حتى الآن أكثر من حقيبة وزارية، ليكون في بيته اثنان يحملان اليوم لقب معالي بجانب لقب جنرال، لكن الظروف السياسية المحلية والإقليمية والدولية التي شغل فيها الأب منصبه الوزاري، تختلف تأكيد عن مثيلتها في فترة توزير الابن.

لم يقطع الباشا علاقته مع البارحة، إذ ظل على تواصل مع الأهل والعشيرة والذكريات البعيدة، فيما يتعامل معه الآخرون كمرجعية أخلاقية في الكثير من القضايا الاجتماعية، حتى وهو يقيم في عمان منذ سنوات بعيدة، وقد حصل في مسيرته المهنية على عدد من الأوسمة الأردنية والعربية من أبرزها وسام الإستحقاق من الدرجتين الأولى والثانية، ووسامي النهضة والكوكب من الدرجة الثانية، وتم تكريمه من الملك عبداالله الثاني باعتباره مديراً سابقاً للخدمات الطبية.