مع كامل الشكر لإدارة السير في الحملة القائمة الآن من أجل حزام الأمان والتي أرجو أن لا تكون حملة مؤقتة بل سلوكًا دائمًا.. ولكن ذلك فتح شهيتي للخيال قليلًا في فلسفة حزام الأمان الذي يقيك أو يقلل من مصابك عند كوارث السير..
صرت أبحث عن حزام أمان أربط نفسي به.. بشرط أن يكون حزامًا عبقريًّا.. يعني يتدخل في الوقت المناسب ويمنع تهوّري الواقع عليّ من الغير..!
أريد حزام أمان سياسيًّا يخفّف عنّي بلاوي الحروب و القرارات التي تلقيني في وسط نار الشوارع العربية ولا أحد يقول ( بردًا وسلامًا) بل يفعلها السياسيون الكبار ويكبون فوق بنزيًا وحطبًا وزجاجات خمورهم وما تبقّى بها.. !
أريد حزام أمان اجتماعيًّا يقيني من طوشات البسطات والاصطفافات والاشارات الضوئية.. حزام أمان يعرف كيف يمنع عنّي "الذين يتفلّتون عليّ" كل ساعة لأنني لم أعرف مع مين بحكي ومع مين قاعد ولأنني لم أضع "لايكًا" على منشوراتهم التافهة في الفيس بوك..!
أريد حزام أمان اقتصاديًا يمنعني من شراء دخّاني وقهوتي.. يمنعني من شراء "جاج مجمّد" وقت تسيل ريالتي .. ويمنعني من الوقوف أمام محلات الفواكه .. ويضربني "إخماسيًّا" "على قد الله ما يعطيه" إذا فكّرتُ مجرد تفكير ألّا أدفع الفواتير كلّها؛ فينفلت عليّ ويظلّ يشمط فيّ "عن جنب وطرف" حتى يوصلني إلى جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية التي لها في ذمتي فواتير غير مستحقّة..!
أريد حزم أما ثقافيًّا.. يمنعني بجد وحقٍ وحقيق عن المشاركة بكل المهازل الثقافية الجارية الآن ..
أريد حزام أمان لكل شيء كي أشعر أنني شيء يعيش بأمان يا مان..!