الشيخ مسلم النوري أبو قاعود ولد عام ١٩٠٩ في قرية مكاور، من قرى جبل بني حميدة، الشاهدة على إراقة الدم الزكي الطاهر لنبي الله يحي بن زكريا (يوحنا المعمدان)، على روحه السلام.
نشأ وشب فارسا في كنف والده الشيخ النوري أبو قاعود أحد أركان ثورة البلقاء (الماجدية).
بدا نبوغ الشيخ مسلم منذ بواكير صباه، فأرسله والده الشيخ النوري إلى مدرسة الرشيدية بالقدس لتلقي تعليمه الابتدائي هناك.
انتمى إلى صفوف الحزب الوطني الاشتراكي إلى جانب سليمان النابلسي، عاكف الفايز، شفيق ارشيدات وعبد الحليم النمر، وقد تولى الشيخ مسلم رئاسة الحزب بمنطقة مادبا وقراها بالإضافة لعضوية المكتب التنفيذي .
تولى شيخة عشيرة الذويبات، فخذ من عشائر بني حميدة (القعايدة، الشورة، الربطة، الحديثات، المحاسنة) بعد وفاة والده عام 1942.
كانت له إسهامات وبصمات ومواقف وطنية وخدماتية مشرفة شاهدة على صدق انتمائه ووفائه لأهله ووطنه.
كان ديوانه قبلة للسائلين، وعنوانا للكرم وقضاء الحاجات، ولا زال المثل متداولا بين الناس (الميت يموت لو أنه ببيت أبو قاعود). كناية عن حمايته للدخيل، ودفاعه عن المستجير.