الجامعات في العالم كما اقرأ واتابع واسمع و التي نجحت وذات اسماء عريقه اثبت وجودها في التطوير الأكاديمي والاداري والبحث العلمي والبنى التحتيه واستقطاب الكفاءات فغدت الجامعات مؤسسات عالميه منها الاختراعات والابتكارات فابتكار واحد يعادل موازنة دول وأصبح لديها فوائض ماليه واستثمارات تعادل دول وتتسابق شركات التصنيفات العالميه على ادراجها لان كل اسس التصنيفات فيها متطوره وعالية المستوى كالسمعه الاكاديميه ومستوى الخريجين و نسبة التشغيل والبحث العلمي والتفاعل المؤثر مع المجتمعات ونسبة الطلبه الأجانب ونسبة أعضاء هيئة التدريس الاجانب فيها فالجامعات عباره عن أماكن ذات مستوى عالي من الخدمات التي تجعل الطالب والمدرس والزائر لا يحب مغادرتها فالكل فيها يعمل وينجز ويبحث والتسابق الايجابي والتقييم الدوري للادارات فيها القائم على الانجاز والكفاءه وتتسابق على أن تكون ضمن أعلى تصنيف عالمي وهو مقياس شنغهاي
وهذه الجامعات في معظمها جامعات غير ربحيه خاصه ونستطيع في العالم العربي ان تكون جامعاتنا بهذا المستوى لوجود العقول بدلا من الهجره لها ودعم كل منجز وكفاءه والثروات الماليه والطبيعيه في دول يمكن أن تطور الجامعات فيها وجامعات اخرى في دول اخرى وقد بدأت جامعات عامه وخاصه في العالم العربي تتقدم عالميا ويلمع اسمها عربيا وعالميا في تصنيفات هامه ومتقدمه كشنغهاي وكيو اس
فالجامعات تتفاعل مع المجتمعات وتقدم الخدمات له وتدرس الظواهر السلبيه وتقترح الحلول وتقدم الاختراعات والابتكارات للمجتمعات التي تؤدي إلى تطوره فهي جامعات تكون في منطقه ولكنها عالميه ياتيها الطلبه واعضاء هيئة التدريس من كل العالم والجامعات ليست لمنطقه او واجهه لمنطقه ولا تخضع لتاثيرات مجتمعيه او مناطقيه في عملها وقراراتها بل تتفاعل بما يخدم التطور والابداع والانجازات والادارات الجامعيه فيها قد لا يعرفها الجميع لأنها تعمل وتنجز بكفاءه
وأعتقد بأن الوعي المجتمعي يزداد في العالم وخاصة في العالم العربي والشرق الأوسط وكذلك الادراك بدأ يتقدم بأهمية أن تتفاعل الجامعات مع المجتمعات وتقدم التطور والبحث له وأن تكون بعيده كليا عن التأثيرات المجتمعيه المناطقيه ويلعب الاعلام المجتمعي الذي أصبح مؤثرا والاعلام المهني والمجتمعات المثقفه المتعلمه والحاجه أصبحت قويه أن تعتمد الجامعات على نفسها وهذا لا يتحقق الا في إجراء هندرة اداريه جذريه فيها قائمه على الانجازات والكفاءه والاختيارات الفضلى والتقييم الدوري والمتابعه والمساءله وتعميق وتجذير التطوير الأكاديمي والاداري والخدماتي وان تكون الجامعات مستقله كليا ماليا واداريا كالقطاع الخاص فالقطاع الخاص يشغل ويطور ويدفع الضرائب ويساهم في المسؤؤليه الاجتماعيه ويوزع الأرباح ويتوسع ولانه لا يمكن استمرار الدعم المالي للجامعات في دول تدعمها والتي في الأساس يجب أن تكون رافدا للدول ماليا وقوة في البحث والتطوير والابتكارات والابداع والاستثمارات واستقطاب الكفاءات والسبيل إنهاء الواسطه والمحسوبيه لأنها خطر قد ينفجر فجأه نتيجة تراكمات من التذمر والشكوى منه والصراعات والاتقسامات وقد يستغل من قوى لا تحب الخير
ومع صعود ونجاح القطاع الخاص في التعليم في دول في العالم العربي فمن حسن التدبير يمكن التطلع بسرعه إلى التطوير فيمكن التفكير في اشراك القطاع الخاص في الجامعات الحكوميه في دول نجح فيها القطاع الخاص وان تقوم مجالس الامناء في الجامعات بدور التغيير الجذري في الاعتماد على الذات والتدخل الحازم اداريا وقانونيا في اختيار القيادات الاداريه الاكاديميه في الجامعات القائمه على الكفاءه والإنجاز والخبرات والتقييم وليس العلاقه الشخصيه والواسطه والمحسوبيه والارضاءات والمناطقيه لان الخلل يمكن أن تتهم فيه مجالس الامناء لعدم اختيار الادارات الصحيحه داخل الهياكل الاداريه في الجامعات ومن السهل في حالة الفشل القول "تمت موافقة مجالس الامناء:
فالجامعات في العالم العربي يمكن أن تتقدم اكثر ويمكن ان تتحول إلى مكانا يؤمها الدارسين اكثر من العالم وهذا لن يتحقق دون أن تكون جامعات تعتمد الكفاءه والإنجاز والتقييم واتخاذ إجراءات كل ستة أشهر او عام نتيجة التقييم للانجازات فالجامعات في العالم اليوم كما نقرأ ونتابع ونسمع تختار القيادات الاداريه القويه القادره على الضبط والسيطره والمنجزه بكفاءه والتقييم والمتابعه فالادارات الضعيفه وغير القادره على المواجهه والقيادة الاداريه وغير المنجزه والتي تدار ولا تدير هي خطر على المكان و لذلك يتم ابعادها من اي مكان فيه بعد تقييم موضوعي مهني لان النجاح والإنجاز يحتاج إلى قيادات اداريه كفؤه منجزه متفاعله مؤثره متميزه
حمى الله وطننا والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين .