قال المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي المُعد والمؤلف لموسوعة عمَّان أيام زمان لنيروز الإخبارية: إنَّ موسوعةَ عمَّان أيّام زمان إنجازٌ أردنيٌّ وعربيٌ غير مسبوق، وهي تُعتبر أضخم موسوعة عن عاصمة عربية وقد تكون الأضخم عالمياً. وتتكون من أحد عشرَ جزءاً وعدد صفحاتها حوالي سبع آلاف وخمسمئة صفحة، وقد استغرق العمل بها (أربعة عشر عاماً) من العمل الموصول ليلاً نهاراً، وهناك احتمال بأن تدخل موسوعة عمَّان في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وقال العرموطي : لقد أصبحت موسوعة عمَّان أيّام زمان مرجعية لا مناص عنها للباحثين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ عمَّان؛ لأنها تحتوي على معلوماتٍ، وتفاصيل شاملة في مختلف المجالات عن العاصمة عمَّان، ومن شأنها أن تحتلَّ مكانتَها بجدارة ضمن التُراث الروائي الاجتماعي التاريخي للأردن، فهي عمل رائد ومُتمَيِّز، وشكَّلت إِضافة نوعية ومرجعية شاملة للباحثين والمُهتمين ، فهي سيرة مدينة تحتوي على كم ضخم من المعلومات والقَصص الشعبي والحكايات العمَّانية التي قد لا نجدها في الكتب والمراجع المختلفة، وقد حصلتُ على عدد كبير من الروايات التي جمعتها من صُدور الحَفَظَة وكبار السِن الذين شاركوا بالأحداث الهامة بالعاصمة عمَّان أو كانوا شُهوداً عليها أو سمعوها من آبائهم، التي لولا تدوينها لذهبت أدراج الرياح بعد موت أصحابها.
وأوضح العرموطي: إنَّ الفرق ما بين موسوعة عمَّان أيّام زمان والكتب الأُخرى التي تم تأليفها عن عمَّان أنَّ الكتبَ الأُخرى تُمثِّل وجهة نظر واحدة هي وِجهة نظر المؤلف... بينما موسوعة عمَّان أيّام زمان شاركت فيها كُل الأطيافِ العمَّانيةِ. حيث شارك بها أكثر من خمسمئةِ (500) مُشارك ومُشاركة يُمثّلون البُناة الأوائل والفعاليّات المُؤثرة بالمجالات السياسية والتاريخية والعشائرية والثقافية والاقتصادية والأماكن التُراثية والجبال والأحياء والشوارع والأسواق القديمة ورجالات عمَّان والنساء العمَّانيات، وإنّني سعيدٌ جداً؛ لأن موسوعة عمَّان أيّام زمان أصبحت الآن ضمن الموسوعات العالمية.
ونوه العرموطي: انه وبعد نجاح إعداد وتأليف موسوعة عمَّان أيام زمان فإنني أتمنى بأن تُبادرَ وزارة الثقافة لدعم وتأليف موسوعات على نفس المنوال عن عواصم المحافظات الأردنية مثل/ إربد والسلط والكرك ومعان ومادبا والطفيلة وباقي المحافظات الأردنية.
واختتم العرموطي: إن خُلاصة الخُلاصة من خلال دراستي الطويلة عن العاصمة عمَّان هي أن هناك الآن عمَّان جديدة تختلف عن عمَّان أيام زمان من حيث المساحة وعدد السكان والشكل والمضمون، وهناك الآن مجتمع عمَّاني جديد يختلف عن المجتمع العمَّاني أيام زمان من حيث التركيبة السكانية والعادات والتقاليد والطبقات والثقافة وأسلوب الحياة وهذه التغيّرات الكبيرة تعتبر ظاهرة تستحق الدراسة.