أنهى المشاركون الأردنيون الفائزون لعام 2023 من باحثين وأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية الأردنية ورياديين، المرحلة الخامسة من مراحل تدريب برنامج Leaders in Innovation Fellowship Global 2023 Pogrom وهو Residential training، الذي نظمته الاكاديمية الملكية البريطانية للدول المشاركة في مدينة لندن لمدة اسبوعين.
وجاءت هذه المشاركة بناءً على الاتفاقية التي وقعها المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا من خلال صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة مع نظيرته الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة، لتنفيذ برنامج زمالات القادة في الابتكار (LIF) بنسخته المحدثة لهذا العام LIF Global 2023، والذي حصد فيه الأردن على 11 مقعداً، وهو أكبر عدد من المشاركين مقارنة بالدول المشاركة في البرنامج، وهي: الأردن ومصر وتركيا ورومانيا وكولومبيا والمكسيك وفيتنام وباربادوس.
وتلقى المشاركون تدريباً مكثفاً على المهارات الريادية المختلفة، لتتجير مشروعاتهم وتطوير مهاراتهم اللازمة للعمل في مجال التكنولوجيا والابتكار.
واشتمل التدريب على بناء وتطوير المهارات التقنية الإدارية والمالية والتسويقية والشخصية للمشاركين، وتم التركيز على تدريب المشاركين لإعداد وتقديم العروض التقديمية المختصة الموجهة للمستثمرين بهدف جذب اهتمامهم، وإيجاد فرص استثمارية لمشروعاتهم.
كما مكّن البرنامج التدريبي المشاركين من التشبيك والتعاون فيما بينهم لتطوير مشروعاتهم، والتشبيك مع المختصين والخبراء والباحثين في مجالات مختلفة لتوجيههم وارشادهم بالأمور المتعلقة بتتجير الأبحاث وانشاء الشركات واطلاعهم على بيئة الإبداع في بريطانيا.
وقام المشاركون بزيارة مراكز الإبداع ومراكز البحث والتطوير في أعرق الجامعات العالمية البريطانية كجامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج والالتقاء بالخبراء المختصين في مجال ريادة الأعمال، والاستفادة من خبراتهم في مجال تتجير نتائج الأبحاث، وتحويلها إلى منتجات وخدمات من خلال إنشاء الشركات التي تسهم في الإقتصاد وخدمة المجتمع.
وفاز المهندس علاء الزيتاوي بجائزة "الإلهام ودعم الأقران" كما تم ترشيح الدكتور حاتم الخطيب من الجامعة الأردنية لأفضل عرض تقديمي.
وفي ختام الدورة منح المشاركون الشهادات لإتمامهم متطلبات الدورة التدريبية بمراحلها المختلفة خلال الشهور الماضية.
وحضر الحلقة الختامية للنشاط في لندن السفير الأردني منار الدباس، وعدد من ممثلي سفارات الدول المشاركة في البرنامج.
وأشاد الدباس بكفاءة المشاركين الأردنيين في البرنامج وقدراتهم المتميزة في مجال البحث والتطوير، مؤكداً أهميته الذي يتيح الفرصة للباحثين والأكاديميين والمبدعين تحويل أفكارهم الإبداعية لواقع يعود بالنفع عليهم وعلى بلدهم الأردن الذي يتمتع بكفاءات بشرية عالية.
من جانبه أكد د. عبد الله الموسى أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، على أن هذا البرنامج يسهم في بناء قدرات البحث والإبداع في الأردن مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني كما يسهم أيضاً في دعم الباحثين والرياديين، وخصوصًا الشركات الناشئة والصناعات الإبداعية، وفي تحويل الأفكار الخلاّقة إلى سلع ومنتجات مميزة سهلة التسويق، كما يشكل هذا البرنامج فرصة قيمة للمصانع للإستفادة من إبتكارات الباحثين والأكاديميين، وفي إتاحة الفرصة للباحثين والأكاديميين في تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، لاسيما أن الصندوق يعمل على تقديم الدعم للمشاركين بعد الإنتهاء من التدريب.
من جهتها، أكدت مديرة صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ريما راس أن البرنامج التدريبي كان بمثابة منصة مثالية للأكاديميين وريادي الأعمال لصقل مهاراتهم وتنمية معارفهم في مجال الريادة التكنولوجية، حيث أنها تشكل مكوناً أساسياً من مسارات التنمية والإقتصاد الوطني، وتساعد على إيجاد فرص عمل مناسبه للشباب الأردني بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.
ونوهت بأن إستراتيجية الصندوق تؤكد على أهمية مواصلة الجهود لتأهيل وإعداد رواد الأعمال التكنولوجيين الراغبين في الإنخراط في سوق العمل وعالم ريادة الأعمال لتمكينهم من تحويل أفكارهم التجارية إلى واقع ملموس ليصبحوا مزودين لفرص العمل بدلاً من طالبين لها، لا سيما وأن التشغيل الذاتي هو المحور الأساس للنهوض باقتصاد أي دولة.
وبينت أن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة سيعمل على متابعة الخريجين من البرنامج وتوجيههم والإشراف على نشاطاتهم بعد تلقيهم التدريبات المتنوعة ضمن مجالات الريادة وتتجير الأعمال المختلفة بالتعاون مع شريكتهم الأكاديمية الملكية البريطانية لتكملة المرحلة النهائية للبرنامج لمدة 3 أشهر أخرى.