مما لا شك فيه أن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بدأت تأخذ طريقاً قوياً متميزاً في ضبط أمور التخصصات ومعايير الاعتماد بعد أن كادت الأمور تصل إلى طريق صعب وتعقيدات لها أول وليس لها آخر.
إن التزام هيئة الاعتماد بضوابط العمل والمتابعة المستمرة خاصة في الجامعات الحكومية بدأت تسير نحو آفاق إيجابية إيماناً من أن مستوى الخريجين يجب أن يكون عالياً والحفاظ على مستوى التعليم مميزاً، وهذا ما ترنو إليه الهيئة بالوصول بمؤسسات التعليم العالي إلى مركز عالٍ من التنافسية وضمان تطبيقها لأنظمة ومعايير الاعتماد والجودة المتوافقة والمعايير العالمية.
إن ضبط إيقاع التخصصات واعداد الطلبة بعيداً على الزيادة العشوائية يساهم مساهمة فاعلة في الارتقاء بمستوى التعليم والانطلاق إلى العالمية.. ونأمل من هيئة الاعتماد أن تشدد بصورة أكثر على تخفيض نسب الموازي التي أصبحت تؤرق الناس وتزيد الفوارق بين الطلبة، وهذا يجب أن يكون تدريجياً حتى تصل إلى التنافس بين الطلبة بصورة طيبة وحتى نبتعد عن تجارة العلم التي أخذت تنتشر بحثاً عن تسديد مديونية الجامعات..
ما تمضي به هيئة الاعتماد تبشر بالخير، وهي جهود طيبة يشكر عليها رئيس الهيئة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة وفريق عمله، آملين أن يستمر هذا الجهد المبارك وتتجذر من أجل جودة التعليم والارتقاء به إلى مصاف العالمية..