بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
ثلاثه آفات باتت تؤرقنا جميعا وتحدث مآسي يوميا وتقلب حياه الافراد والاسر راسا على عقب وتحول افراحها الى اتراح وتعج وسائل التواصل الاجتماعي بتناقل اخبارها بين ساعه واخرى وفي مختلف مناطق المملكه اما آن الوقت لتظافر جهود الجميع لاجتثاث هذه الظواهر السلبيه المدمره التي حصدت ارواح الكثيرين من ابناء الوطن( رجالا ونسائن وشبابا وشابات واطفال وشيوخ )ابرياء لاذنب لهم من قبل فئه طائشه ترمي بعرض الحائط بكل القوانين وتتصرف بطرق هوجاء جاهليه .
لابد من الوقوف طويلا عند هذه الآفات ودراستها بتمعن عميق والوصول الى جذور المشكله ومعرفه الاسباب والدوافع المؤديه لها ووضع الحلول الناجعة لاجتثاثها من جذور وتخليص المجتمع من اثارها المدمره وعلى الجميع مسئوليات مشاركه بذلك بدءا من :
1. الاسره. اين دور الاباء والامهات في تربيه ابنائهم التربيه الصحيحه والقائمه على تعاليم الدين الاسلامي السمح وعلى الاخلاق الحميده والعادات والتقاليد الاصيله لمجتمعنا والمتابعه والمراقبه المستمره لهم (وعدم ترك الحبل على الغارب ) في حال مغادره المنازل ومعرفه اصدقائهم والبيئه التي يختلطون بها (لان الصاحب ساحب)
2. المؤسسات التعليميه . على مختلف مراحلها المدرسيه والجامعية ومعاهد التعليم عليها دور كبير في التوعيه عن هذه المخاطر واثارها المدمره ومراقبه سلوك الطلبه باستمرار ومتابعه .
3. وسائل الاعلام المختلفه .المرئيه والمسموعه والمكتوبة ووسائل التواصل الاجتماعي عليها جميعا دور التوعيه والتوجيه والارشاد لدرءالخطر الداهم من هذه الافات .
4. المساجد ودور العبادات ورجال الدين والعلماء عليهم دور كبير في ذلك بالتوجيه واعطاء الدروس والعبر والامثله اعلى وعسى ان يفلح الجميع بالعمل يدا بيد لاجتثاث هذه الآفات التي باتت كابوس مؤرق ومؤلم للجميع .
5. المؤسسات التشريعيه .عليها العمل على تغليظ العقوبات ووضع القوانين الصارمه للحد من هذه الآفات وردع مرتكبيها .
6. الجهات التنفيذيه الرسميه . عليها تطبيق القوانين بحذافيرها وعدم التهاون مع مرتكبي هذه الجرائم وتنفيذ العقوبات بشده ودون هواده .
ها نحن نقرع الجرس من هذه الأفات الخطره والتي ازهقت الارواح البريئه وتكلف الكثير من الاموال على الجميع وتثقل كاهل المرافق الصحيه .
هذه الثالوث الخطر هو عدونا الداخلي المتخفي والاكثر خطرا من اعدائنا الصهاينه لابد من هبه وطنيه شامله لاجتثاثها من جذورها والتخلص من الى الابد لينعم المجتمع بالامن والامان بعون الله والله من وراء القصد