العميد الركن م خلود سليم الحماد إحدى سيدات القوات المسلحة، سيدة تعترف بأن بين الأردنيون والقوات المسلحة ( الجيش العربي ) زمن طيب ، وهي مبدعة وصادقة مع وطنها وقيادتها وحائزة على جميع الدورات التدريبية في القوات المسلحة الأردنية ، وهي من أوائل الضابطات اللواتي حصلنا على دورة القيادة والاركان في القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي ، حيث كان أخر المواقع التي تسلّمتها هي مديرة شؤون المرأه في القوات المسلحة وهي شخصية عسكرية وسيدة بدوية بأمتياز، وهي من فتية أمنوا بربهم ووطنهم فأستحقت أن تحجز مقعدها في هذه المؤسسة ناهيك عن أنها أبنة البطل سليم الحماد أحد شهداء معركة الكرامة الخالدة والتي رددت وهي طفلة صغيرة لا تجيد الحرف آنذاك إذا سيد من قومي خلا قام سيد وهي تشير بذلك الى والدها الشهيد ومرتبة الشهداء .
طموح امرأة ورغبة جامحة نحو العلا هذا فكرها ، أججت في فتيات البادية ويافعاتها عشق ميادين الشرف حينما كان أبسط تفكير لهن في الخروج للعمل يعد من المحظورات لدى الأهل ، لكنها تمردت على الموروث الثقافي والاجتماعي في العنفوان بمحبة الوطن فكانت مؤسسة الجيش هي الهاجس وهي الحلم وهي بوابة العبور للمستقبل، فحولت العادات والتقاليد الشكلية الى ممارسة وطنية بأمتياز، فأقبلت على الوطن وعلى الجيش فكان الحضن الرؤوم لها، وأثبتت بأنها شريك أساسي للرجل وساهم ذلك في الوصول الى مواقع متقدمة في سلك القوات المسلحة واضعه هدفها في أن يكون ضمن موقف الدين والشريعة الإسلامية اللذين لم يحرما عليها ذلك فكانت نعم الأم والسيدة والزوجة والعون والسند .
وتؤمن بأن لدعم الفكر الهاشمي في مجال التعلم والتعليم من وجهة نظر الهاشميين للمرأه إحدى المكونات والعوامل لتمكينها، وكانت أهمية المرأه لديهم لا تقل عن الرجل في تبادل الأدوار بالمجتمع مما أسس الى تفاعل إيجابي وتشابك أسهم في الدفع بالماكينة العسكرية بالتطوير والتحديث وإن إيمان القيادة الهاشمية وقناعتها الراسخة بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في كل المجالات كإيمان المرأة الأردنية بذاتها مما حول هذا الإيمان بالوطن والقيادة الى إنجازات .
ولعل إنشاء إدارة خاصة تعنى بشؤون المرأة العسكرية وتديرها الحماد ، هي إحدى التجارب الفريدة حيث سعت خلال مسؤوليتها عنها أن تكون دافعاً وداعماً قوياً للمرأة العسكرية مما شكل لديها منعطفا مفصليا وانجازا حقيقياً يأتي من إيمانها وقناعتها الراسخة بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في كل المجالات وسعيها الدؤوب لتمكينها واستكمال الدور الريادي الذي تسعى لتحقيقه لها .
يا سيدة البادية وفتاتها الأولى ونجمة سمائها التي مرت بمشاوير طويلة مع الكنتنتال والصمون وهي تحمي الكنسية والمسجد معاً ، وقد أنبريتي للوطن تستعيدين الهيبة والتيجان والنجوم على كتفيك وسمرة الشمس قد لوحت ذاك المبسم وسيدة تتلألأ غاراً في بيت عشقه الجيش والعسكر وتكفي تلك الصلة أن تؤسس لعلاقة موده وعشق ابدي ، وقد تركت العسكرية فيكي كل اللحظات وانت التي لا زالت تتيه محبةً فيه لا جسد وروح وعقل وقلب فقط بل ثالوث الله الوطن المليك ...
يا سيدة الأورجوان لقد تركت في الجيش مكانة وفي ميادين الشرف ذكريات فهي تخبو مرةً وتذهب مع الشهداء مرات وأنتي تهيمين في غيم وورد وسماء وإذا ما أصاب الوطن أو مسه وجنوده قرح تدمع عيناك ، وإذا ما غمرك الشهداء فبالتأكيد ترتلين صبح مساء ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله وأنت تسيرين نحو مؤسسة السؤدد التي هفى القلب إليها وتشعرين بالحزن لرموزها العسكرية حين تهوي نحو القبور...
يا سيدة الوجد لقد كنت أشد صلابة حينما يممت نحو هذا الشرف وتنضجين كما ينضج التين والعنب ولم تكوني كهشيم ذرته الرياح بل انتصرت على زمن القحط في مدن الملح والتيه في البادية لتكوني معادلة صعبة أو اتعلمين لما لأن الرؤية بقدر الحلم ولأنك معنية أكثر بصناعة التاريخ للمرأة البدوية، وكان من منن الباري عزوجل أنت وزوجك أن من عليكم بجمال القمر في ليلة الحصادين ومحبة تتسع الأرض فالدكتورة غنى أغناها الله بكما عما تمنته بنات جيلها بأبوين حنونين وحظيت نيروز بجمال البدو برقة قلبها وعطفها فكانت نوارة البيت بحجم القمر فسبحان من جمل المنزل بمحبة الأرض وضياء القمر وانت تودعيهما يومياً ب ( قل هو الله أحد ) وهن يرددن مع ميلاتهن خافقات بالمعالي والمنى عربي الظلال والسنى فوق هام الرجال ...
فسلام على روحك حينما يممت نحو الكبرياء وسلام عليكي حينما جئتي لتشرب عروقك وترتوي من محبة الوطن وقد عششت شرق الروح ( البادية) لتشمين نسيم عمان ...