أرسل لي عدد من الأصدقاء الذوات، ملاحظاتٍ مهمةً تعليقاً على مقالتي بخصوص قانون السير التي كانت بعنوان "حمايتنا من الاستهانة والطيش والاستهتار"، رأيت انها ملاحظات جديرة بأن يطلع عليها الرأيُ العام ومعالي أمين عمان ورؤساءُ البلديات كافة والمسؤولون في ادارتي السير والمرور.
وقد ادهشتني للغاية الملاحظات التي ارسلها لي عطوفة الجنرال محمد باشا السبايلة التي يبين لنا فيها آليات وميكانزمات تقييم الأداء في المؤسسة العسكرية الأردنية العظيمة العريقة.
وكنت "في الزمنات" القيت محاضرات وعقدت مناقشات في كلية الحرب والأركان مع الملتحقين بدورات الكلية. كان مستوى النقاش وعمقة وتناوله ادق القضايا وأكثرها حساسية، مدعاة للاعتزاز والاعجاب والاطمئنان.
يقول الجنرال محمد باشا السبايلة:
(تعلمنا أخي ابو عمر في المؤسسة العسكرية عقد جلسات للنقد الذاتي بشكل ربعي او نصف سنوي او سنوية، يتم فيها تشريح كل شيء في مجال العمل والخطط والاستراتيجيات وما تم انجازه وما سيتم انجازه مستقبلاً. لكن المهم في الموضوع هو ابراز السلبيات والتركيز عليها، لماذا حصلت. وتتم المحاسبه فوراً للمقصرين امام الجميع لتكون عبره ودافعاً للغير.
كذلك ابراز الايجابيات وتعظيمها ومكافأة من يستحق، ومن هنا تبرز معالجة اي مشكله او تقصير في حينه.
حبذا ان يكون هذا الاسلوب مطبقاُ على مستوى الحكومة، وليس من العيب ان تكون امام الجميع وهو المطلوب لقطع الطريق على كل ناعق بحق هذا الوطن).
وكتب الأخ احمد خليف عواد السرحان ما اتفق معه بخصوصه وهو تهيئة البنية التحتية الضرورية ليكون تطبيق القانون الجديد ممكناً وفعالاً:
(كلنا مع القانون الجديد ولكن لماذا دائما يدفع المواطن الثمن. مفروض قبل فرض القانون تصليح الطرق وضع الإشارات الضوئية وتخطيط ممرات المشاة وتحسين الطرق الداخلية والخارجية وتنظيف الأرصفة وإزالة البسطات وتعدي اصحاب المحلات على الأرصفة ومعارض السيارت وتخطيط الطرق وزيادة اللوحات والارشادات المرورية قبل فرض قانون السير الجديد).
الكثير من الملاحظات التي يقدمها الرأي العام الأردني الحريص على نجاح تطبيق القانون، وتلك الملاحظات المهمة تحتاج إلى رصد ومتابعة ومتابعة المتابعين.