الشباب وقود الوطن المنيع ، ومحط الأنظار والحلم ، كوكب يتسع أن يحمل آمال الكوكب بجعبته ، تتفاوت العقليات والمزاجية بين الوعي والإدراك والشغف وبين قلة الوعي والانصراف للخيال والإحباط وإلقاء الحلم وسكبه دون تحريك ساكن ، لكن يبقى الدعم والاهتمام والانتباه سيدا وحاضرا وفضلا ، لمن يحمله ضميره أن يتعهد طالبا " كآدم " بشيء من الرعاية والمساندة وأن تكون المدرسة بيئة وجزء يلقى فيه حظا من تنمية حلمه وليقص رؤياه على مديره المهندس زعل العرينات ومعلمه محمود القضاة فيكونان السند والأب والفريق ، قادة يضيئان الدرب له بما تيسر لعل صوته وحلمه يخرجان من عتمة المشقة لنور الطموح الذي يقصد .
آدم دحدح العنوان والنص وما بين سطور طالب أنموذج في تخصص الكهرباء الأول ثانوي من مدرسة الموقر المهنية الثانوية الشاملة الصرح المشيد بمهنية العطاء ، شاب متزن صغيرا يحمل في طياته وثنايا عقله شركات كبيرة يهندس أنظمتها الأمنية ، ويجذبك حديثه الموزون رغم قلة الكلمات وعمق التعبير والحلم لتجالس عبقريا يصرفك للمستقبل بشيء من الانفتاح المختلط بالمنهجية والذكاء الفطري المنهك بحثا بخبرات سنوات لتتمتم ألف مرة بتبارك الله على كنز معرفي ومخزون فكري يحمل عاطفة الاهتمام والفخر وكأن المعقد يسيرا والتكنولوجيا والأمن السيبراني والمال والتمويل والعولمة مفاتيحها البحث والميل المدروس .
أما ما بين تفاصيل الإبداع فهناك أسرة حاضنة وأم عظيمة الكفاح شديدة البأس ذات الحظ الأقل تعليما والأشد هبة وصبرا كتب لهما القدر أن تكون سيدة للبيت بعد يتم آدم وأخواته وأن تكون المعيل في شقة مكرمة من المكارم الملكية وأن يكون الدخل المكرمة أيضا وجها من وجوه البركة والخير ليكون الزرع طيب الأكل جيد الثمر مبارك فيه ويكون آدم مخترعا تكنولوجيا يمضي ساعات فراغه في دورات جعلته في صفوف الجامعيين بل أكثر مهارة وأقوى تحصيلا .
آدم من جيل غض تواق للتفاعل مع المجتمع ويقرأ بعناية توجيهات وآمال جلالة الملك حفظه الله وولي عهده الأمين ؛ معني بمسؤولية منوطة به حاصل على شهادات من جامعة لندن ودورات في الأمن السيبراني والعلاقات الدولية والتسويق والتجارة الإلكتروني والإدارة والنمذجة المالية وإدارة الاستثمار وبساعات كثيرة .
وفي النهاية الحديث يطول ولا يطاول الطموح لكنه حري ويستحق دعما واهتماما ورعاية تتسع لأفق هذا الباحث ، وتنظر لهذا الإنجاز بعين الريادة والحق وأمانة قلدت في صدور من يعرف آدم أن يضع يده بيده وأن تفتح لهم الشركات أبوابها ليبادلها الخبرة .