ظاهرة رينود هي حالة طبية تحدث عندما يتعرض الشخص للبرد الشديد أو التوتر النفسي الكبير، مما يؤدي إلى تنميل وبرودة في بعض مناطق الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين والأنف والأذنين. يمكن أن يتغير لون الجلد إلى اللون الأبيض ثم الأزرق نتيجة لنقص التروية الدموية في هذه المناطق. تمت تسمية هذه الحالة باسم الطبيب الفرنسي موريس رينود الذي اكتشفها في عام 1800.
أسباب ظاهرة رينود ليست معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنها ترتبط بتضيق الأوعية الدموية في هذه المناطق وانقباضها بشكل غير طبيعي. هناك عوامل مثل انخفاض درجات الحرارة والتوتر النفسي التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث هذه الحالة. ويمكن أن يكون الإصابة بهذه الحالة أكثر شيوعًا بين الإناث والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا وبين المدخنين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتبط ظاهرة رينود ببعض الحالات الصحية مثل الذئبة الحمراء وأمراض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الشرايين المحيطية والتهاب العضلات وتصلب الجلد وأمراض الدم التي تزيد من كثافة الدم.
لتشخيص مرض رينود، يقوم الطبيب بمراجعة الأعراض وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد وجود حالات صحية مصاحبة. علاج مرض رينود يمكن أن يشمل تجنب المثيرات مثل ارتداء الملابس الدافئة والتقليل من التوتر. في الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن استخدام الأدوية التي توسع الأوعية الدموية لتقليل حدة الأعراض. يجب على المصابين بمرض رينود تجنب بعض الأدوية التي يمكن أن تزيد من تفاقم حالتهم.