أكد مجلس النواب في بيان صادر عنه، اليوم الثلاثاء، أن ما يجري في قطاع غزة، جريمة حرب نكراء يقوم بها الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم، وسط صمت وتخاذل المجتمع الدولي، رافضا محاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين قسرا من جميع أراضيهم، أو التسبب في نزوحهم.
وأكد المجلس وقوفه خلف الجهود التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني في مساعيه لوقف العدوان على الأشقاء في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، وإيصال المساعدات العاجلة لهم، معبراً عن عظيم الفخر بكوادر المستشفى الميداني الأردني والتي بقيت صامدة في موقعها رغم القصف والدمار.
وتابع: لقد حذر الأردن مراراً وعبر العديد من خطابات جلالة الملك، من أن غياب الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، من شأنه أن يبقي المنطقة على صفيح من التوتر والغليان، وهنا نؤكد وقوفنا خلف راية عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك، في حمله لأمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، معاهدين الله أن نبقى الأوفياء خلف سيد البلاد، وجيشنا وأجهزتنا الأمنية في الذود عن هذا الحمى بالمهج والأرواح.
وأشار المجلس في بيانه إلى أن الاحتلال تمادى في طغيانه، ممارساً شتى صنوف الإرهاب والتنكيل والدمار، مستهدفاً المدنيين صغارا وكباراً، موجهاً آلة الحرب والخراب صوب المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد والمدارس.
وجاء في بيان المجلس: مع حالة التضليل الإعلامي التي تصور الجاني بأنه ضحية، أصبحت المعادلة مكشوفة، فلم يعد هناك معنىً لكل المبادئ التي حاول البعض تسويقها علينا عبر سنوات خلت، فماذا يمكن أن نسمي هذا الدمار في غزة سوى أنه الإرهاب بعينه، وأنه انعكاس حقيقي لتطرف حكومة اليمين التي ما زالت تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ومساعي وقف الحرب، بل تجاوزت ذلك، وأطبقت الخناق على أهلنا في غزة، فلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء.
وأكد المجلس أن الإنكار الدولي للحق الفلسطيني والتغاضي عن ممارسات الاحتلال، هو السبب الرئيس فيما نشهده اليوم من تصاعد لوتيرة الحرب، ولم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال، ونقول بضمير ووجدان الأردنيين أجمع إن القوى الفاعلة والمؤثرة في صناعة القرار الدولي تقف أمام اختبار الضمير والإنسانية، وعليها التوقف عن التعامل بهذه الازدواجية البغيضة، مؤكدين هنا أننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال، محاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين قسرا من جميع أراضيهم، أو التسبب في نزوحهم.
وختم بيان المجلس بالقول: ستبقى فلسطين كما أكد جلالة الملك في خطبة العرش السامي، بوصلتنا وتاجُها القدس الشريف، ولن ندخر جهداً في تأدية دورنا مع البرلمانات الشقيقة والصديقة لتعرية المحتل، وجلاء الصورة الحقيقية لما يجري من دمار، يستوجب الردع والوقف الفوري