من يقرأ التاريخ جيدا يدرك بأن الحضارات والقوى التي مرت كانت قويه ولكنها مهما علت ومهما كانت لديها من قوة انتهت واصبحت من التاريخ ولذلك فإن الغرور الشخصي وغرور القوه كمن يملك ثروة المال و لكنه يكذب وبخيل ومراوغ فثروته وقوته قد تنتهي فجأه او لغيره ولم يستغل جزءا منها في اوجه الخير وكمثل مصير من يستخدم القوة دون إعطاء الحقوق لأصحابها ويراوغ فمصيره قد ينتهي مهما بلغت قوته ومهما استمر من السنوات في القوه فالذي يراهن على أصحاب الأرض التخلي عن الأرض لأنها عزيزه يكون واهما ورؤيته معدومه فالخطأ لا يكرر ""والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين """ والذي راهن على أن الآباء يكبرون ويموتون والصغار يكبرون وينسون كمن راهن على تحريك جبل وجفاف نهر ونسي "بأن الام مدرسة ان اعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق" ولذلك لا بد من التذكير بالقول "الدنيا دواره" فلا قوة تدوم ولا موقع يدوم ولا كرسي يدوم ولا جاه يدوم ولا مال وثروه تدوم فالذي يخلده التاريخ العمل والموقف والإنجاز والتضحيه من اجل الوطن والسلام العادل وعمل الخير والبناء لوطنه والدفاع عن قضايا وطنه وأمته بالحق والعدل
قال تعالى "وتلك الأيام نداولها بين الناس"صدق الله العظيم
فالدنيا دواره والعبره من التاريخ ومن مدرسة الحياه .