تصادف اليوم الذكرى الثانية لوفاة اللواء حاكم طافور الخريشا الذي وافته المنية في السابع والعشرين تشرين الاول 2021 .
ومن الجدير ذكره بأن الخريشا قد كان أحد أبطال معركة الكرامة الخالدة .
و في ذات السياق ,تستذكر نيروز الاخبارية ,ما كان يتحدث به الخريشا قبل وفاته عن معركة الكرامة الخالدة في ذكراها .
وقال الخريشا حينما استذكر معركة الكرامة الخالدة في تاريخ ذكراها :"الكرامة عنوانًا للنصر والصبر والإرادة و إنها قدسية المكان وسجلنا الحافل بالبطولات والمعارك وأرض الحشد والرباط في سبيل الله، في هذا اليوم نستذكر جميعاً صفحة خالدة ومشرقة من تاريخ الأردن المناضل، يوم التقت إدارة الصمود لدى الشعب والقيادة والقوات المسلحة الباسلة لتسطر تلك المعركة أروع البطولات وأسماها والتي جاءت في ظروف صعبة وقاسية وبعد مرور 9 أشهر فقط على نكسة حزيران و ما خلفته من شعور لدى الجميع بخيبة الأمل والإحباط واليأس ليس على الأردن وحده ولكن على الأمة العربية بشكل عام وتشكل نصراً أعاد للأمة هيبتها وكرامتها، وبين شروق شمس الحادي والعشرين من آذار ومغيبها كانت ساعات ذاك النهار الأردني الأبلج شهوراً قاسية وموجوعة في سفر الجيش الذي لا يقهر إلا على يد الأردنيين النشامى فلم نقهره فقط بل حجمنا عنجهيته وغطرسته ومرغنا أنوف قادته ومخططه وصناع قراره في تراب الغور لتكون معركة الكرامة رادعاً وعبرة لكل من يفكر أو يخطط بباله أن يتطاول على قدسية الأرض الأردنية".
واضاف : "لقد أصبحت الكرامة بكل معانيها مسيرة للعطاء وعنواناً للانتماء وسيفاً مشرعاً امتشقناه نحن الفرسان الأبطال في يوم وقيعة وعلى ضفاف النهر الخالد، للذود عن الحق والأرض والكرامة فأعدنا للإنسان العربي ألق الفجر بعد أن ران على قلبه مسحة من الشك وفقدان الثقة بقيادته وقواته المسلحة، أما شهداء الجيش العربي ملح الأرض والذين تحوم أرواحهم حمى الوطن الأشم وتسلم على المرابطين ثراه الطهور فلهم الوفاء والإكبار والإجلال، سلام على أرواحهم الزكية الطهور من إبلاج كل صبح ونسائم كل ريح وخفقان كل قلب وزقزقة كل طيور الأرض فهم عنوان الوفاء والفروسية، ونتضرع إلى الله العلي القدير أن ينزل على أرواحهم شآبيب رحمته ويسكنهم وقائد معركة الكرامة الحسين رحمه الله جنات الفردوس الأعلى إنه سميع مجيب، وسيبقى الأردن بإذن الله وإرادة قيادته وجيشه عصياً على الطامعين والحاقدين ووفياً لرسالته التي توارثها من آل هاشم كابراً عن كابر وسيبقى ملاذ لأحرار الأمة يزهو بأبي الحسين قائداً وبالتاج والعلم عنواناً وهوية" .
وتابع مستذكرًا : "وفي هذه الذكرى الغالية نرفع الأكف تضرعاً لله العلي القدير أن يتغمد بطل الكرامة وقائدها المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال وشهدائها برحمته، وأن يمتع جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين العزم والقوة للمضي بالأردن قدماً نحو معارج الرقي والتقدم والازدهار".