استذكرت والدة المرحوم الدكتور اسامه نجل المرحوم العميد الركن ناصر الخوالدة ، نجلها اسامه بكلمات مؤثرة و حزينة مستذكرة من خلالها حياته حينما كان على قيد الحياة .
وتاليًا ما استذكرته والدة المرحوم الدكتور أسامة ناصر الخوالدة :
ابني حبيبي وفلذة كبدي وعمري ونور عيوني اسامة
لم أكن أتخيل يا ولدي اليوم الذي أبكيك فيه وأذرف الدموع عليك، وأن أتقبل فيك العزاء، فكنت أنتظرك تذرف هذه الدموع على قبري، وأن تأخذ العزاء بعد مماتي، فما أحرقها من دموع على فراقك، وكنت احلم فيك عريس وافرح بك واشوف اولادك لكنك ذهبت بعيدًا عنا، ولكننا نجدك معنا دائمًا بروحك في بيتنا وكلامك اللطيف والناعم في كل زاوية في بيتنا تشهد لك كنت تعمل على اصلاح كل شيء في بيتنا
هنا مصباح تضيئه هنا طاولة تصلحها هنا كتب تجمعها كنت اقول لك دائما انت لازم تكون مهندس يا اسامة وكنت تستعد لاصلاح ظهر البيت قبل دخول الشتاء ولكن الشتاء سيدخل دونك باردا كئيبا
كنت دائما تشجعني على التدريب والتعليم ووضع الاهداف كنت نعم السند بعد الله ووفاة والدك الله يرحمه
كنت لما تشوفني زعلانه تحكيلي توكلي على الله يا امي وتحكيلي كلنا راح نموت بس ماتخيلت انه بهاي السرعه تتركني
يا ابني ياحبيبي ملأت علي حياتي و ودنياي ، كنا نحلم فيها معا بالمستقبل، تواعدنا كثيرًا ولكن أجل الموت كان سريعًا، ذهبت بأحلامك وتركت لنا وجعًا لن ننساه ولن يداويه الزمن، تخاصمت مع هذه الحياة ومع كل ما فيها، فوقف نبضك، ومعه وقفت نبضات قلبي ، ليس عن الخفقان، ولكن عن الإحساس بهذه الحياة التي باتت رديئة بعد فراقك لنا.
جاء الوقت الذي أنعيك فيه يا فلذة كبدي إلى النّاس، فضلت أن تخرج منها واخر كلماتك التي لن انساها وتنطقها شفاهك انتي راضية علي امسكي ايدي يا امي انا مرتاح يا امي حتى وانت في لحظات الموت كنت بطمني وتحكيلي فكت فكت يا امي
يا امي يا اسوم زي ما كنت احب ان اناديك يا قلبي يا حبيبي رفعت راسي فيك وكل الناس تحكي عنك وعن حسن تعاملك مع التاس والمرضى الي عالجتهم واخلاقك
كل يوم يوصلني عنك قصة ومواقف مع الناس كلها مدح فيكت وبحسن تربيتك حيث لمسنا هذا في يوم جنازتك بحضور عدد كبير من الناس الي بدل على محبة الناس الك
ماذا بينك وبين الله يا حبيبي
استودعتك الله الذي لاتضيع عنده الودائع
وانا لله وانا اليه راجعون
اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
، إلى جنات الخلد باذن الله يا امي ملتقانا احنا ووالدك عند حوض النبي صلى الله عليه وسلم لنشرب من يديه الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا برحمتك يا ارحم الراحمين