لقد تعرضت الأمة الإسلامية على مر العصور لكثير من الفتن والنكبات بسبب تكالب قوى الكفر والطاغوت عليها وكانت برغم قروحها وجراحاتها تخرج في النهاية أقوى وأكثر صلابة بفضل إيمانها بالله تعالى ووجود الشرفاء المخلصين من أبنائها الذين جندوا أنفسهم للدفاع عنها بالغالي والنفيس
إن ما يحدث لغزة العزة من عدوان بغيض ومحاولة إبادة لشعبها الجبار هو جرح عميق في قلب ونفس كل عربي ومسلم حر شريف ونحن كلنا وتحت ظل قيادتنا الهاشمية الغراء الحكيمة الشجاعة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى نقف قلبا وقالبا مع اشقائنا في كل فلسطين الحبيبة وخاصة مع اهلنا في غزة هاشم ونشاطرهم الحزن والأسى ونتضرع إلى الله تعالى أن يرفع عنهم هذه الغمة والبلاء وان يهلك عدوهم وعدونا ويبدد مكره وكيده ويرده إلى نحره إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
لا نريد أن نخوض في خطابات رنانة قد لا تسمن ولا تغني من جوع ولكنني هنا وبكل فخر واعتزاز اود أن أثمن وأؤكد على موقف قيادتنا الهاشمية الغراء ممثلة بقائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تعالى الذي كان له مواقف ساطعه وخالدة وشجاعة قل أن تلقى لها نظيرا في مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر به أشقائنا وأهلنا الابطال في غزة الصمود وباقي مدن فلسطين المحتلة
حيث تمثل ذلك في رفض جلالته اللقاء مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بايدن الذي سبق وأعلن تأييده لإسرائيل رغم جرائمها البشعة بحق الإنسانية وبحق اهلنا في غزة هاشم
وعدم استقباله للرئيس الفرنسي ماكرون شخصيا وكذلك طرد السفير الاسرائيلي من الأردن وإعادة السفير الأردني في تل ابيب الى الأردن وقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بشرط وقف هذا العدوان الظالم وحقن دماء شعبنا الفلسطيني الصابر وهذا هو دأب الهاشميين منذ فجر الاسلام حتى يومنا هذا ومواقفهم العروبية والقومية والدينية لا يختلف عليها اثنان
كلنا غزة وجرحنا غزة وحبنا غزة وأهل غزة .
واننا نؤكد وقوفنا المطلق مع اهلنا الصابرين المجاهدين ونطالب بوقف هذا الاعتداء الظالم فوراً وكلنا بأمر قيادتنا الهاشمية الغراء ونقول لبيك يا مولاي جلالة الشريف الهاشمي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى
نحن معك ونسير خلفك ومستعدون لبذل ارواحنا وكل غالي ونفيس تحت قيادتكم الرشيدة الحكيمة
وليخسأ الخاسئون والمرجفون وكل من يشكك في الموقف الأردني الحر الواضح نحو اهلنا في فلسطين المحتلة ارض المعراج ومهوى الأرواح والافئدة والقلوب
اللهم انصر اخواننا في فلسطين وغزة وأرنا في أعداء الإسلام يوما أسودا تشفي به غيظ قلوبنا